بعد أن أعلن “تويتر” بشكل رسمي إزالة علامات التوثيق الزرقاء من حسابات المستخدمين الذين حصلوا عليها مجاناً، نفذ الموقع بالفعل تهديده بسحب علامة التحقق الزرقاء من أي حساب لا يدفع صاحبه مقابل التوثيق، إلا أن اللافت احتفاظ 3 حسابات لم تشترك في خدمة التحقق “تويتر بلو” بالشارة الزرقاء.

وبعد تنفيذ القرار، تغير شكل الموقع الاجتماعي سريعاً، مع سحب العلامات الزرقاء التي كانت تُمنح منذ سنوات بمجرد التحقق من هوية المستخدم، وفق شروط معينة بينها شهرة صاحب الحساب.

واختفت العلامة الزرقاء من حسابات شخصيات مثل جاستن بيبر وكريستيانو رونالدو وبيل غيتس أو ليدي غاغا، وكذلك من حسابات الكثير من الصحافيين والناشطين، بمن فيهم حتى جاك دورسي، مؤسس تويتر.

كما سُحبت علامة التوثيق الزرقاء من حسابات الكثير من المسؤولين في الحياة السياسية، لكن بعضهم حصل على علامة التوثيق الرمادية المخصصة للحسابات الحكومية أو بعض المنظمات. وهذه حالة كيفن مكارثي، رئيس مجلس النواب الأميركي.

وباتت العلامة الزرقاء تشير حالياً إلى المستخدمين الذين يدفعون ثمانية دولارات شهرياً للحصول على هذه الشارة ومزايا أخرى (زيادة الرؤية للحسابات، وامتيازات تقنية، وإعلانات أقل)، مثل دونالد ترمب جونيور أو دالاي لاما.

وعلامة التوثيق أو “العلامة الزرقاء” على تويتر تساعد في توثيق هوية حامليها وتميزهم عن المحتالين. وكان لدى تويتر نحو 300 ألف مستخدم موثق بموجب نظام التوثيق الأزرق، الكثير منهم صحفيون ورياضيون وشخصيات عامة.

وغرّد ماركيس براونلي، وهو صانع محتوى لديه ستة ملايين متابع، عبر حسابه “أعلم أني سأتلقى انتقادات لأني احتفظت بالعلامة الزرقاء، لكن لا بأس، أحتاج إلى خاصية تعديل التغريدات”.

وأبدى آخرون استغرابهم إزاء هذه الخطوة، على غرار الكاتب الشهير ستيفن كينج الذي يتابعه سبعة ملايين حساب.

وكتب عبر المنصة الخميس “حسابي على تويتر يذكر أني اشتركت بخدمة تويتر بلو. هذا خطأ. حسابي على تويتر يقول إني أعطيت رقم هاتفي (للتوثيق). هذا خطأ”. فرد عليه إيلون ماسك بتغريدة كتب فيها “لا شكر على واجب”.

وأشار رئيس تويتر في تغريدة أخرى إلى أنه “يدفع شخصياً مقابل بعض الاشتراكات”.

وتبين أن ثلاثة مشاهير لم يفقدوا “العلامة الزرقاء” على تويتر رغم رفضهم دفع ثمن خدمة التحقق. وتبين أن الأمر يتعلق بكل من الممثل الكندي ويليام شاتنر ونجم كرة السلة ليبرون جيمس والكاتب الأميركي ستيفن كينغ.

ورد ماسك على تغريدة جاء فيها بأنه يدفع شخصياً اشتراكات بعض الحسابات على تويتر كي تبقى موثقة بالعلامات الزرقاء، قائلاً إنه يدفع فقط لثلاثة حسابات، تعود للممثل الكوميدي وليام شاتنر ولاعب كرة السلة ليبرون جيمس والكاتب ستيفن كينج.

وأزال موقع تويتر العلامات التي تصف المؤسسات الإعلامية العالمية بأنها ممولة من الحكومة أو تابعة للدولة، وهي خطوة تأتي بعد أن بدأت المنصة المملوكة لإيلون ماسك في إزالة علامات التوثيق الزرقاء من الحسابات التي لا تدفع الرسوم الشهرية.

من بين هذه المؤسسات التي لم تعد مصنفة، الإذاعة الوطنية العامة في الولايات المتحدة، والتي أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستتوقف عن استخدام تويتر بعد تصنيف حسابها الرئيسي على أنه “وسيلة إعلام تابعة للدولة”، وهو مصطلح يستخدم كذلك لتحديد وسائل الإعلام التي تسيطر عليها روسيا والصين.

واضطر الملياردير إلى تأخير إطلاق “تويتر بلو” مرات عدة، مثيراً الارتباك والفوضى على الشبكة. وفي نوفمبر، أكد ماسك رغبته في “إعطاء مزيد من السلطة للشعب” وإسقاط “نظام المالكين والقرويين الحالي، بين من لديهم العلامة الزرقاء ومن ليس لديهم إياها”.

وقال “رسائل الحسابات الموثقة ستُنشر بصورة افتراضية”، فيما التغريدات العائدة لأشخاص لم يدفعوا مقابل التوثيق ستُعامَل مثل البريد غير المرغوب فيه (spam) في علب البريد الإلكتروني، وهو ملف “يمكن الاطلاع عليه رغم كل شيء”.

ومن شأن الاشتراك أيضاً وفق ماسك المساهمة في التصدي للحسابات الزائفة أو المؤتمتة، وتنويع المداخيل، فيما ابتعدت علامات تجارية كثيرة عن المنصة.

شاركها.
Exit mobile version