شهدت العاصمة الأردنية عمان سلسلة لقاءات موسعة جمعت وزير الطاقة السوري المهندس محمد البشير بنظيريه الأردنيين وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، ووزير المياه والري المهندس رائد أبو السعود، في إطار جهود ثنائية متسارعة لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الربط الكهربائي، والغاز الطبيعي، والمياه، وفقًا لما أفادت به وكالة الأنباء السورية “سانا”.

واتفق الطرفان، خلال الاجتماعات أمس الأربعاء، على زيادة كميات الغاز الطبيعي الموردة من الأردن إلى سوريا، وتشكيل لجان فنية مشتركة لدراسة اتفاقيات المياه القائمة وتطويرها، بما فيها اتفاقية حوض اليرموك، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن وزير الطاقة الأردني.

وأعلن وزير الطاقة السوري أن البنك الدولي قدم منحة مالية مخصصة لتأهيل خط الربط الكهربائي من الجانب السوري، وهو ما سيسهم في رفع قدرة الربط القائم، وتحسين منظومة الكهرباء في سوريا، بحسب ما ورد في وكالة “سانا”.

من جانبه، أكد الوزير الخرابشة، في تصريحات لـ”بترا”، أن الأردن يعمل على التواصل مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي لتأمين تمويل إضافي لدراسة مشروع التبادل الكهربائي بين البلدين.

وأشار الجانبان إلى أن التعاون المرتقب يمتد أيضًا إلى مجالات الطاقة المتجددة، حيث تم بحث إمكانية نقل تجربة الأردن الناجحة في هذا القطاع إلى سوريا، من خلال لقاءات مرتقبة بين شركات القطاع الخاص في كلا البلدين، إضافة إلى اهتمام أردني بالاستثمار في السوق السورية، وفق ما نقلته “سانا” و”بترا” على التوالي.

وفي جانب المياه، سلّم الوزير الأردني رائد أبو السعود رسالة رسمية إلى نظيره السوري تتعلق باتفاقية “3/9/7/8” التي تتضمن بندًا يسمح بإعادة التفاوض بشأن الحصص المائية. واعتبر الوزير الأردني، وفقًا لما نقلته “بترا”، أن قيام الحكومة السورية مؤخرًا بحفر آبار في منطقة الضارة الجنوبية أسهم في تقليل التأثير السلبي على المياه الجوفية شمال المملكة، وعكس “روح التعاون” بين الطرفين.

كما تم الاتفاق على عقد أول اجتماع للجنة الفنية المشتركة السورية الأردنية في 8 يوليو/تموز الجاري، وذلك لمناقشة ملفات معقدة تتعلق بأحواض نهر اليرموك والزيدي والرمثا ونهر الأردن، بحسب وكالة “بترا”.

وشملت الاجتماعات أيضًا ملفات توزيع الكهرباء والتسويق النفطي، حيث طرح الجانب الأردني إمكانية استثمار البنية التحتية المتقدمة في تخزين المشتقات النفطية ومراقبتها، من خلال شركات حكومية مثل “اللوجستية للمراقبة النفطية” و”مصفاة البترول الأردنية”، بحسب “بترا”.

وفي ختام اللقاءات، شدد الوزراء الثلاثة على أن هذه الانطلاقة الجديدة في العلاقات الثنائية تمثل “خطوة إستراتيجية نحو شراكة مستدامة”، تقوم على تبادل المصالح والخبرات، ومواجهة التحديات الإقليمية بتنسيق وثيق ومستمر”، كما أكدت “سانا” و”بترا”.

شاركها.
Exit mobile version