أطلقت أحدث البيانات والمؤشرات الصادرة في الولايات المتحدة تحذيرات قوية حول متانة المستهلك الأميركي، الذي يُشكّل العمود الفقري للنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.

ففي ظلّ ارتفاع الأسعار، وعودة السياسات الجمركية المتشدّدة في عهد الرئيس دونالد ترامب، بدأت تظهر علامات واضحة على تعثّر مالي متزايد لدى المستهلكين الأميركيين.

ارتفاع غير مسبوق في التعثرات الائتمانية

وخلال نتائج الربع الأول، أعلنت مجموعة “جيه بي مورغان” البنكية أن نسبة القروض المتعثّرة وغير القابلة للتحصيل في قطاع بطاقات الائتمان قد وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ 13 عاما. وأشارت الصحيفة إلى أن معدّل “الشطب” -وهو مقياس لحجم القروض التي تُعتبر رسميا خاسرة- تجاوز الآن المعدلات المسجّلة قبل جائحة كورونا، وهذا يُنهي فترة طويلة من الأداء الائتماني القوي للمستهلكين أثناء فترة الدعم الحكومي الواسع.

في السياق ذاته، أفاد بنك الاحتياطي الفدرالي في فيلادلفيا أن نسبة حاملي بطاقات الائتمان الذين يسدّدون فقط الحدّ الأدنى المطلوب من المدفوعات قد بلغت أعلى مستوى لها منذ 12 سنة. كما سُجّل ارتفاع في نسب التأخّر عن السداد لمدة 30 و60 و90 يوما، بالتوازي مع وصول ديون البطاقات المتجددة إلى رقم قياسي جديد.

وكتب الاحتياطي الفدرالي في تقريره: “هذه الاتجاهات، مجتمعة، إلى جانب ارتفاع أرصدة البطاقات، تشير بوضوح إلى ازدياد الضغوط على المستهلك الأميركي”.

قلق من أثر الرسوم الجمركية الجديدة

وتترافق هذه التطورات مع عودة الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضتها إدارة ترامب، والتي تشمل ضريبة بنسبة 10% على معظم الواردات، إلى جانب رسوم تصل إلى 145% على السلع المستوردة من الصين.

ويبدو أن المستهلك الأميركي بدأ يتحضّر لتأثير هذه القرارات، من خلال “التسريع المؤقت في الإنفاق” كما وصفه جيريمي بارنوم، المدير المالي لجيه بي مورغان في حديث لصحيفة فايننشال تايمز، قائلا: “بيانات أبريل/نيسان تُظهر شيئا من الإنفاق الاستباقي، خصوصا على السلع التي يُتوقّع أن ترتفع أسعارها بسبب الرسوم الجمركية”.

ووفقا لمسح أولي نشرته جامعة ميتشغان، فقد شهدت ثقة المستهلك تراجعا حادا منذ ديسمبر/كانون الأول، وسط تصاعد المخاوف بشأن تطورات الحرب التجارية. وارتفعت نسبة الأميركيين الذين يتوقّعون زيادة في البطالة خلال العام المقبل إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2009.

تغيّرات في سلوك المستهلك اليومي

بيانات حركة المتسوقين التي تجمعها شركة “بلاسر دوت إيه آي”، والمبنية على إشارات الهواتف المحمولة، أظهرت زيادة في الإقبال على متاجر التخفيضات وسلاسل الجملة في الأسبوع الأخير من مارس/آذار، وهو مؤشر على أن المستهلكين بدؤوا بتخزين السلع قبل أن ترتفع الأسعار.

في هذا السياق، قال جون ديفيد ريني، المدير المالي لشركة وولمارت للصحيفة: “لاحظنا نوعا من التقلّب المتزايد في المبيعات، من أسبوع إلى آخر، وحتى من يوم إلى آخر، وهو مرتبط بانخفاض ثقة المستهلك”.

ورغم هذه التحديات، أبقت وولمارت على توقّعاتها لنمو المبيعات المحلية بنسبة تتراوح بين 3% و4% للربع المنتهي في أبريل/نيسان.

انقسام في التقييمات البنكية

ورغم التحذيرات، أشار بارنوم من جيه بي مورغان إلى أن “المستهلك الأميركي لا يزال في وضع مقبول”، لكنه أقرّ بأن الفئات ذات الدخل المنخفض أصبحت أكثر عرضة للخطر، بسبب ضعف احتياطاتها النقدية.

من جهته، قال مايك سانتوماسيمو، المدير المالي لـ”ويلز فارغو”، إن العملاء لا يزالون يُظهرون صمودا، مشيرا إلى أن الإنفاق على بطاقات الائتمان والخصم بقي مستقرا. علما أن ويلز فارغو تمتلك محفظة بطاقات أصغر من جيه بي مورغان، ما قد يفسّر بعض التباين في الأرقام.

أما جيمي دايمون الرئيس التنفيذي لجيه بي مورغان، فقد علّق قائلا: “الركيزة الحقيقية في موضوع القروض المتعثّرة هي معدّل البطالة… عادة ما تتحرّك مؤشرات الائتمان بالتوازي مع تغيّر معدّل التوظيف”.

هل يواجه الاقتصاد الأميركي خطر الركود؟

ومع دخول الاقتصاد مرحلة من عدم اليقين، أكّد دايمون أن الاحتمالات مفتوحة، مُرجّحا أن تكون فرص دخول ركود خلال الأشهر الـ12 المقبلة بنسبة 50%، وهي قراءة تعكس القلق الحقيقي داخل المؤسسات المالية الكبرى.

وبينما تستمر مؤشرات الضغوط في الارتفاع، فإن الإجابة النهائية قد ترتبط بما إذا كانت الأسر الأميركية قادرة على تحمّل موجة الأسعار الجديدة، وإلى أي مدى ستؤثر الرسوم الجمركية المرتفعة على أنماط الاستهلاك الأساسية.

في الوقت الراهن، يظهر أن التحوّلات السياسية والمالية في واشنطن بدأت تترك بصماتها المباشرة على سلوك الناس في الشارع. فهل يتمكّن الاقتصاد الأميركي من امتصاص الصدمة؟ أم أن “قوة المستهلك الأميركي” التي لطالما شكلت ركيزة النمو، بدأت فعلا بالتراجع؟

Běžní škůdci brokolice a jak se s nimi vypořádat Šeříky na dače zakoření od první výsadby: zahradník ukázal spolehlivou Poznání černé houby a vyhýbání Jaký počet rostlin na jednu osobu na Jak sbírat a skladovat semínka jitrocele? Jak rozpoznat a potlačit třásněnky Tipy pro pěstování květů Agapanthus v Nevyhazujte plastové vložky do potravin: Jak dezinfikovat zásobníky na osivo: tipy a triky Průvodce plánováním krajiny s Už žádní roztoči na vašem zahradním pozemku: stačí vysadit tyto Jak rozpoznat a kontrolovat listové minery Co mi žere tuřín? Jak vyhubit škůdce tuřínu Nikdy nepoužívejte převařenou vodu Kde sehnat dědičná semena? Běžní škůdci růžičkové kapusty: Co mi Jak rozpoznat, předcházet a léčit běžné choroby Banánová slupka nahradí Vyrobte si Zelený zázrak pro vaši zahradu: Zahradní prohlídka: Léto 2017 – Jak se bránit háďátku kořenovému Brambory velikosti pěsti: speciální lázeň pro hlízy před Jak vybrat správný nábytek pro malý venkovní prostor Malířské štětce lze vyčistit od Nejlepší proutěný nábytek a doplňky pro vaši zahradu Jak pěstovat 7 nejlepších odrůd Dacha pozemek potěší oko celé Jak uložit jahodníky na zimu na Šetřete na plotech: tento rychle rostoucí keř vytvoří neproniknutelný živý Jak připravit rostliny Delphinium Vyvýšené záhony: Jak pěstovat kapustu Napini Nespěchejte s Ne keř, ale mrak květů: tato rostlina bude zdobit Jak sázet a pěstovat tuřín Záhon snů pro Förbjudet för kattmästare. Undvik den här typen av mat. Kdy a To, co byste Povinné pro ty, kteří mají stromy na dvoře. Co musí Jak se zbavit mravenců. Povinné pro ty, 6 fází růstu Varování pro ty, kteří konzumují máslo. Co ve skutečnosti máslo Pravda o obláčkách. Dragoș Pătraru byl vyděšený, 5 důvodů, proč vám Měli byste zhasnout světla, až Co se stane, 5 věcí, které Informace pro všechny, kteří Jak se postarat o velikonoční Varování pro všechny Rumuny žijící doma. Na Jak uměle uplést česnek Zákon pro Nebezpečí vaječné barvy. Byly analyzovány desítky produktů. Co obsahují Mare Mare
شاركها.
Exit mobile version