قضت محكمة جنايات المنصورة في مصر، الدائرة التاسعة، بالحبس لمدة 6 أشهر على المتهم بالتعدي على والده وقتله وإحراق جثمانه، بمساعدة صديقه، بعد اتهام الأب بالتعدي جنسياً على ابنته أكثر من مرة.

وأكدت المحكمة أن الحكم صدر باستخدام أقصى درجات الرأفة بحق المتهمين، وجاء الحكم في القضية رقم 12842 لسنة 2025 جنايات مركز السنبلاوين، المقيدة برقم 1004 لسنة 2025 كلي جنوب المنصورة في مصر.

وكان المحامي العام لنيابات جنوب المنصورة الكلية، قد قرر إحالة المتهمين (22 عاماً، وصديقه يصغره بعام) وهما محبوسان احتياطياً، إلى محكمة الجنايات، لاتهامهما بقتل المجني عليه عمداً مع سبق الإصرار، إذ قام المتهمان بكتم أنفاس المجني عليه حتى فارق الحياة، ثم أضرما النار بجثمانه باستخدام مادة معجلة للاشتعال (جازولين)، حتى تفحّمت الجثة.

وجاء في أمر الإحالة أن المتهمين أحدثا الإصابات الواردة في تقرير الصفة التشريحية، التي كانت سبباً مباشراً في وفاته، بهدف إزهاق روحه، كما أحرزا مادة «الجازولين» دون مسوّغ قانوني يبيح لهما استخدامها في الاعتداء على الأشخاص.

وجاءت شهادة ابنة المجني عليه لتؤكد أن والدها كان قد اعتدى عليها جنسياً بالإكراه في أكثر من مناسبة، ما دفع شقيقها المتهم الأول وصديقه إلى قتله انتقاماً لما تعرّضت له. وأثبتت تحريات المباحث صحّة الرواية، وأكدت أن المتهمين خططا لارتكاب الجريمة عقب معرفة تفاصيل الاعتداء، وكان قصدهما قتل المجني عليه عمداً مع سبق الإصرار.

وجاء في تقرير الصفة التشريحية أن تفحّم الجثة حال دون تحديد الإصابات بشكل دقيق، إلا أن ما ورد في التحقيقات لا يتعارض مع إمكانية حدوث الواقعة كما رواها المتهمان.

وأكد تقرير الأدلة الجنائية أن الحريق اندلع بفعل مصدر حراري سريع اللهب، عقب سكب كمية من مادة «الجازولين» المعجلة للاشتعال. كما بيّنت مناظرة النيابة العامة أن الجثة كانت متفحمة بالكامل مع وجود لزوجة شديدة، بينما أقر المتهمان في التحقيقات بجريمتهما، وتفاصيل التعدي على المجني عليه وإحراق جثمانه.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
Exit mobile version