بعد مسيرة طويلة حافلة بالتميز والإبداع، قرر الأديب والشاعر المعروف يحيى بن حمدان المحيريق، جمع شتات قصائده التي تغنت بها الركبان على امتداد الخليج والوطن العربي من الماء إلى الماء، في ديوان شعري بعنوان «جمع تكسير».

ويضم الديوان الذي صدر الأربعاء الماضي عن دار المفردات للنشر معظم قصائد المحيريق الوجدانية وأشهرها.

وعلى الغلاف الأخير لديوان «جمع تكسير»، سطّر المحيريق جانبًا من تجربته الإبداعية وذكرياته قائلاً:

«في تجربتي الشعرية المتواضعة وفي حياتي بشكل عام، مررت بمراحل متعددة كانت لكل مرحلة منها طابعها وجمالها.

كانت منها مرحلة البدايات وفيها الحماس والوقوع تحت سلطان المعاناة والشغف، ثم تليها مراحل لا تقل عنها حماسًا ولكنه زاد فيها عمق التجربة، تلى ذلك المرحلة التي يصبح فيها الإنسان متمرسًا جدًا في مجاله وأكثر قدرة على الغوص في بحر تلك التجربة وأمواجها.

ولأن قصائدي منها الموجود والمفقود وتحتاج إلى بحث كثير وجهد أكثر ربما لا أقدر عليه في وضعي الصحي الراهن؛ لذا فقد آثرت أن أصدر ديوانًا يضم جل قصائدي الوجدانية، التي منها قصائد جابت الآفاق في الخليج وشبه جزيرة العرب عندما قدر لها الانتشار بعد أن شدا بها الصديق الكويتي الراحل الفنان يوسف محمد ـ يرحمه اللّه رحمة واسعة ـ ومن غنوها بعده».

واستطرد المحيريق: «لم أكن محترفًا للشعر الغنائي البتة، بل كنت أكتب لنفسي وأنكوي بما كتبت قبل أن يكتوي به الآخرون، كان من أهم تلك القصائد قصائدي التالية:

دق التليفون بالصدفة وشليته

ألو، نعم مين؟ قالت لي: أنا نورة..

وأيضا قصيدة «رسالة إلى مسافرة» كما أسميتها في مسودة القصيدة عند تأليفها، أو «اعذريني» والتي مطلعها:

اعذريني عن التوديع مقدر أواجه

واتركي لي رسالة حب وامضي عليها

واتركي في زوايا البيت لي أي حاجة

ريح منديل والا صورتك علقيها

أيضا قصيدة «يا اللي نسيت المحبّة» والتي جاء في مطلعها:

يا اللي نسيت المحبّة ربّك اولى بك

مانيب ملزوم أحبك وانت غشاشي

اكشف نواياك واتبع ملة أصحابك

خلك على المذهب اللي ترغبه ماشي

بالدير والا على سجاد محرابك

لك رب وانا بعد لي رب واخاشي

وخلص الشاعر يحيى بن حمدان المحيريق للقول: «سيجد القارئ الكريم داخل هذا الديوان قصائد متباينة في عدد أبياتها، حيث سيجد قصائد تتكوّن من سبعة أبيات أو أكثر، أو من ستة وعشرين بيتًا أو أقل، أيضًا سيجد النتفة والقطعة.

وأوضح المحيريق أن النتفة مصطلح يطلقونه على البيتين، والقطعة مصطلح يرمز إلى الأبيات الأكثر من بيتين والأقل من السبعة أبيات.

وأضاف: «أسباب ذلك أنني أكتب البيتين أو الثلاثة الأبيات والأربعة فأجد أن المعنى اكتمل وأتوقف، والعبرة ليست في عدد الأبيات ولكن في روعة الصياغة واكتمال المعنى وجماله».

يذكر أن الشاعر يحيى المحيريق سبق أن صدر له كتاب «كاريزما الذكريات»، الذي تناول فيه جانبًا من ذكرياته مع الشعر ومحطات حياته وتفاصيل بداياته في الكويت التي شهدت نجوميته إعلاميًا وشعريًا.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
Exit mobile version