أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي الدكتور آبي أحمد اليوم (الخميس) موعد افتتاح بلاده لسد النهضة رغم الخلافات حوله مع دول المصب (مصر والسودان)، مؤكداً أن بلاده ستفتتح السد النهضة رسمياً في سبتمبر القادم بعد انتهاء موسم الأمطار.

ودعا أبي أحمد حكومتي مصر والسودان للمشاركة في هذا الحدث التاريخي، قائلاً في رده على استفسارات أعضاء البرلمان: «أكد أن سد النهضة لن يسبب ضرراً لمصالح مصر والسودان».

وأشار إلى أن سد أسوان لم يفقد حتى لتراً واحداً من مياهه بسبب السد الإثيوبي، مضيفاً: «هناك من يحاول عرقلة افتتاح السد، لكنهم لن يتمكنوا من ذلك».وأبدى رئيس الوزراء الإثيوبي خلال الجلسة الثانية والأربعين لمجلس نواب الشعب، استعداد بلاده لمواصلة الحوار مع الجانب المصري، معلناً عن توجيه دعوة رسمية من على منصة البرلمان لإخوانه في مصر للمشاركة في احتفال الافتتاح عندما يحين سبتمبر وتنتهي الأمطار.ولفت إلى أن المشروع يمثل فرصة للتعاون الإقليمي وليس للصراع، مبيناً أن سد النهضة سيولد طاقة نظيفة تسهم في نهضة اقتصادية لإثيوبيا والمنطقة.وشدد بالقول: «نؤمن بالتقدم المشترك، والمياه المشتركة، والطاقة المشتركة. وازدهار فرد في حوض النيل يعني ازدهار الجميع».

وقال مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي: نؤكد التزامنا الثابت بافتتاح السد في الوقت الذي يرى فيه البعض ضرورة عرقلته، مضيفاً: اكتمل الآن بناء سد النهضة وتجرى التحضيرات اللازمة للافتتاح الرسمي قريباً.

وشدد المكتب في بيان بالقول: رسالتنا واضحة لجيراننا سد النهضة ليس تهديدا بل فرصة مشتركة للتعاون والمنفعة.

يُذكر أن هذه التصريحات تأتي في إطار الجهود الدبلوماسية المستمرة لتسوية الخلافات حول ملء وتشغيل السد، بينما تؤكد إثيوبيا عزمها المضي قدماً في المشروع.وتعتمد مصر بشكل كلي على واردات المياه القادمة من النيل الأزرق الذي يمثل 80% من حصتها من مياه النيل، فيما تؤكد دولتا المصب (مصر والسودان) مراراً أن السد سيؤثر بشكل كبير على حصصهما من مياه النيل، خلال جولات عدة من المفاوضات التي لم تسفر عن أي اتفاق.وتشدد القاهرة والخرطوم على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ملزم مع أديس أبابا بشأن ملء وتشغيل السد، لضمان استمرار تدفق حصتيهما المائية من نهر النيل، بينما ترفض إثيوبيا وتؤكد أنها لا تستهدف الإضرار بدولتي مصب النيل.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
Exit mobile version