النجاح الكبير الذي حققته مجموعة stc خلال موسم حج 2025، جاء نتيجة الخطط المحكمة والاستراتيجيات الشاملة، التي وضعتها المجموعة، واستنفار طاقاتها استعدادًا لموسم يشهد كثافة استثنائية من الحشود في إطار زماني ومكاني محدد، حيث وظفت مجموعة واسعة من الخدمات والحلول الرقمية المتقدمة، التي أحدثت نقلة نوعية في خدمات الحج، من خلال منظومة متكاملة ومترابطة تراقب الظروف البيئية وتدير الحشود وتدعم غرف التحكم ببيانات آنية عبر تقديم حلول اتصالات آمنة وشبكات موثوقة وخدمات سحابية متقدمة، لضمان أمن الحجاج وسلامتهم ورفع كفاءة الاستجابة الميدانية.

كما أن هذا النجاح، الذي جاء مواكبًا للنجاح الباهر الذي حققته القطاعات الحكومية، لم يكن وليد الصدفة، إنما كان نتاج مجموعة من العناصر أولها بعد توفيق المولى عز وجل، الرعاية والدعم الكبيرين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وثمرة جهود ومتابعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والأداء المتكامل لمنظومة المملكة الرقمية، إضافة إلى خبرات مجموعة stc والشركات التابعة لها، التي تمثل منظومة تخصصية، قائمة على بنية تحتية متينة استثمرت فيها stc على مدى ربع قرن، ما عزز الاستثمار فيها وساهم في النجاح الذي تحقق بالتعاون مع جميع القطاعات الحكومية والشركات الخاصة العاملة في حج 2025.

خطة شاملة

وفي وقت مبكر نفذت stc، ضمن جهودها لتعزيز جودة التغطية وسرعة الشبكة في مكة والمشاعر، خطة فنية شاملة شملت: ترقية وتوسعة أكثر من 35 موقعًا ضمن شبكة الجيل الخامس (5G)، وتطوير أكثر من 83 موقعًا في شبكة الجيل الرابع المتقدم (4G)، إضافة إلى تفعيل تقنية VoLTE التي تتيح إجراء المكالمات الصوتية والمرئية بجودة عالية وسرعة محسّنة في نقل البيانات. كما أنشأت المجموعة 11 وحدة لوجستية و99 مركز صيانة موزعة في المشاعر المقدسة ومحيطها، إضافة إلى إنشاء 21 موقعًا جديدًا لتحسين جودة التغطية في مناطق المشاعر المقدسة، إلى جانب نشر 80 عربة اتصالات متنقلة لتوفير تغطية إضافية في المواقع ذات الكثافة العالية أو التي تواجه تحديات في تنفيذ بنية تحتية دائمة. كما شملت جهود التغطية تشغيل 421 موقعًا ثابتًا و77 برجًا متنقلاً لتعزيز جودة التغطية في الحرم والمشاعر المقدسة، مع توفير أكثر من 1000 نقطة نفاذ لشبكات Wi-Fi لضمان اتصال مستمر وسلس للحجاج.

ولم تقف استعدادات stc عند هذا الحد، بل تخطته إلى توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لدعم اتخاذ القرار وتحسين الكفاءة التشغيلية، حيث تم استخدام حلول تحليل البيانات الفورية والتنبؤ بالأعطال وتحليل كثافة الحركة في المشاعر، ما ساعد الجهات المعنية على تحسين إدارة الحشود، وتقديم خدمات أسرع وأكثر دقة للحجاج. وإضافة إلى ذلك قدّمت stc خدمات مبتكرة للحجاج، أبرزها الإرشاد التفاعلي بتقنية الهولوغرام بعدة لغات، إضافة إلى نظام مراقبة ذكي يُحلل أداء الشبكة لحظيًا ويُمكّن من الاستجابة الفورية للتحديات التشغيلية.

ومن أبرز الحلول الرقمية التي اعتمدتها المجموعة هذا الموسم، تقنيات إنترنت الأشياء والخيمة الذكية، المصممة بعناية فائقة بما يواكب تحقيق الارتقاء بمنظومة خدمات الحج وتحقيق أعلى درجات الكفاءة والجودة في إدارة هذا الموسم العظيم من القطاعين العام والخاص.

وتُعد الخيمة الذكية من أبرز مكونات هذه المنظومة، حيث تتكامل مع شبكة من أجهزة الاستشعار والكاميرات المتصلة بأنظمة إنترنت الأشياء، مما يتيح مراقبة دقيقة للظروف البيئية داخل الخيام وخارجها مثل درجات الحرارة، نسبة الرطوبة، ومؤشرات السلامة كاكتشاف الدخان وغيرها من المؤشرات التي تساعد ضيوف الرحمن على قضاء نسكهم بأمن وسلامة.

أخبار ذات صلة

 

وتتيح هذه المنظومة إمكانية تحديد نوعية الخدمات المطلوبة بدقة، سواء كانت طبية أو أمنية أو خدمية، عبر الاعتماد على بيانات آنية تحدد مواقع وأعداد الحجاج، كما تُمكّن من إطلاق إنذارات مبكرة تساهم في حماية الأرواح وتعزيز سرعة الاستجابة. وتتوسع فاعلية المنظومة لتشمل دعم نقاط الدفاع المدني وتسهيل تدفق البيانات نحو غرف التحكم المركزية، مما يتيح اتخاذ قرارات فورية دقيقة في توجيه الفرق الميدانية عند الحاجة.

نجاح الإجراءات الاستباقية

وانطلاقًا مما سبق، سجّلت شبكة مجموعة stc أداًء لافتًا خلال أول أيام عيد الأضحى المبارك، حيث شهدت زيادة ملحوظة في معدلات استخدام خدمات الاتصال وحركة البيانات، ما يعكس جاهزيتها التقنية العالية ونجاح الإجراءات الاستباقية، وخاصة حلول الذكاء الاصطناعي المتقدمة التي طبقتها المجموعة لتعزيز كفاءة الشبكة ضمن المشاعر المقدسة.

وتمكنت الشبكة، وفقاً للمؤشرات التشغيلية، من تحقيق نتائج استثنائية فاقت التحديات؛ حيث سجلت مزدلفة أعلى ساعة مشغولية في تاريخها، وارتفاعات في بعض ساعات الذروة لأكثر من 64% في حجم البيانات وأكثر من 129% في استخدام الجيل الخامس المتقدم 5G، مقارنة بذات الساعة من العام الماضي، مع أفضل مؤشر تجربة استخدام فاق العام الماضي بنسبة 25%، وذلك خلال إحدى أعظم لحظات التفويج الجماعي.

وفي منى، وبفضل دقة التنبؤات المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتحضيرات المسبقة، سجلت بعض ساعات المشغولية ارقامًا تاريخيه جديدة تجاوزت 30% عن مثيلتها من العام الماضي.

أما في المسجد الحرام، ورغم الزخم الهائل قبيل صلاة العيد وطواف الإفاضة، سجلت الشبكة واحدة من أفضل مؤشرات تجربة الخدمة، ما يعكس مرونة البنية التحتية وكفاءة تقنيات إدارة الشبكة الذكية.

شاركها.
Exit mobile version