قال مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إنه إذا لم تكن الجولة الجديدة من المحادثات مع إيران مثمرة، فإن هذا التفاوض لن يستمر وسيكون هناك مسار آخر، وفق تعبيره.

وأوضح ويتكوف في مقابلة مع موقع بريتبارت الأميركي، أمس الجمعة، أن واشنطن لن تقبل باتفاق سيئ، ولن تسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي، معربا عن أمله في نجاح الجولة المقبلة من المحادثات التي تُعقد غدا الأحد في سلطنة عمان.

وقال المبعوث الأميركي إن “الإيرانيين لا يمكنهم امتلاك قنبلة نووية. لقد أكدوا لنا أنهم لا يريدون الحصول عليها، لذا، ومن أجل هذه المحادثات، سنأخذ كلامهم على محمل الجد”.

وتابع قائلا “يجب تفكيك منشآت التخصيب الإيرانية. لا يمكنهم امتلاك أجهزة طرد مركزي. عليهم تخفيض نسبة تخصيب كل وقودهم الموجود هناك وإرساله إلى مكان بعيد، وعليهم التحول إلى برنامج مدني”.

وفي وقت سابق أمس الجمعة، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنه تقرر عقد الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة يوم الأحد، بناء على مقترح عماني وافقت عليه طهران.

وأوضح في تصريحات صحفية أن “التقدم في مسار التفاوض يتطلب مزيدا من المشاورات والوقت لدراسة محتوى المفاوضات. مباحثاتنا تمضي قدما وتخوض في التفاصيل تدريجيا”.

وأكد عراقجي أن الموقف الإيراني “مبدئي لا يتغير”، إلا أن “الطرف الأميركي يقدم رسائل متناقضة حول المفاوضات ربما على سبيل الدهاء التفاوضي، أو لأن الإدارة الأميركية لم تحدد سياساتها بعدُ حيال المفاوضات”.

وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت عام 2018، خلال ولاية دونالد ترامب الأولى، من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وقوى عالمية، واعتمدت سياسة “الضغوط القصوى” ضد طهران.

وبعد عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، أعاد ترامب اعتماد سياسة “الضغوط القصوى”، لكنه بعث برسالة إلى القيادة الإيرانية يحضها فيها على إجراء مباحثات بشأن الملف النووي.

شاركها.
Exit mobile version