أعلنت مستشفيات قطاع غزة عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 30 بنيران جيش الاحتلال في قطاع غزة منذ فجر اليوم، بينهم 7 من طالبي المساعدات.
وأفاد مصدر في مستشفى الشفاء عن 5 شهداء في قصف إسرائيلي على جباليا النزلة شمالي قطاع غزة، بينما قال مراسل الجزيرة في غزة إن الحصيلة مرشحة للارتفاع.
بدوره، أعلن مجمع ناصر الطبي صباح اليوم الجمعة عن استشهاد 5 وأكثر من 10 مصابين إثر قصف إسرائيلي منزلا في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
سياسة التجويع
وتشتد مأساة الجوع في القطاع وسط الحصار الخانق الذي يفرضه جيش الاحتلال على أكثر من 2 مليون إنسان في غزة.
وقد صرّحت وزارة الصحة بغزة أن أعدادا غير مسبوقة من المواطنين من كافة الأعمار وصلت إلى أقسام الطوارئ في حالات إجهاد بسبب الجوع.
وأضافت الوزارة: “مئات ممن نحلت أجسامهم سيكونون عرضة للموت المحتم نتيجة الجوع وتخطي قدرة أجسادهم على الصمود”.
وقال مدير مستشفى الشفاء للجزيرة: لدينا 17 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد. وذلك في ظل عدم توافر أسرة طبية ولا أدوية تكفي للعدد الهائل من المصابين بسوء التغذية الحاد.
وأضاف أن المستشفى تتعامل مع مرضى لديهم حالات من الإجهاد وفقدان الذاكرة الناتجة من الجوع الحاد.
من جانبها قالت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إن قطاع غزة يمر الآن في أسوأ مراحل الكارثة الإنسانية نتيجة سياسية التجويع.
قصف ومفاوضات
وفي مستهل اليوم الـ651 من حرب الإبادة على غزة، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر ضد النازحين والمجوّعين في القطاع المحاصر.
ويوم أمس الخميس، استهدف جيش الاحتلال كنيسة في مدينة غزة وأسفر عن استشهاد 3 أشخاص وإصابة حوالى 10 آخرين بجروح.
وأعقب هذا القصف تنديد من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعدد من زعماء العالم.
سياسيا، تتواصل مفاوضات الدوحة، فيما تؤكد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها لن تقبل بفصل أي منطقة جغرافية عن قطاع غزة ولن تقبل بوجود الاحتلال فيه.
كما أفادت وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية بأن الوسطاء قدموا لإسرائيل وحركة حماس مقترحا محدّثا بشأن اتفاق محتمل لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين عقدت محادثات قطرية أميركية بشأن المفاوضات.
وتواصل إسرائيل، بدعم أميركي، إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.