توجيهات حكومية للتعامل مع تداعيات الأمطار الغزيرة في عدن

في ظل الظروف الجوية القاسية التي تشهدها محافظة عدن، أصدر رئيس الوزراء اليمني سالم صالح بن بريك توجيهات عاجلة لقيادة السلطة المحلية بالمحافظة، بهدف التعامل السريع والفعال مع الأضرار الناجمة عن الأمطار الغزيرة. تأتي هذه التوجيهات في أعقاب المنخفض الجوي الذي أثر على عدد من مديريات المحافظة، مما أدى إلى سيول جارفة تسببت في أضرار كبيرة.

التنسيق المركزي والمحلي لمواجهة الأزمة

أكد رئيس الوزراء خلال اتصال هاتفي مع وزير الدولة ومحافظ عدن أحمد حامد لملس على أهمية رصد الأضرار بشكل دقيق والتعامل معها بفعالية. وشدد على ضرورة تكثيف الجهود الميدانية لمعالجة الاحتياجات العاجلة، مع التركيز على الأضرار البشرية وضمان استمرار الخدمات الأساسية. كما دعا إلى فتح الطرقات الرئيسية والفرعية وتصريف مياه الأمطار ورفع المخلفات بسرعة.

وأشار بن بريك إلى أهمية تعزيز التنسيق بين المستويات المركزية والمحلية لضمان استجابة فعالة للأزمة. كما أكد على ضرورة الإسناد المجتمعي لهذه الجهود، مشدداً على أن حماية المواطنين يجب أن تكون الأولوية القصوى، داعياً لاتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر.

الأمطار والسيول تتسبب في أضرار واسعة

شهدت محافظة عدن سيولاً اجتاحت عدداً من المديريات وتسببت بأضرار كبيرة في الممتلكات بما فيها السيارات والمحلات التجارية والمنازل. وأفاد سكان محليون بأن الأمطار هطلت بكثافة منذ الساعة الثانية والنصف فجراً، وسط تحذيرات من توسع رقعة المنخفض خلال الساعات القادمة ليشمل مناطق أوسع من المحافظة.

كما تسببت الأمطار في انقطاع خط الجسر الرابط بين مديريتي خورمكسر والمنصورة نتيجة ارتفاع منسوب المياه. وفي تطور آخر، أعلنت الخطوط الجوية اليمنية تعذّر هبوط رحلتَيها القادمتين من القاهرة وتم تحويل مسارهما إلى جيبوتي بسبب الظروف الجوية السيئة.

امتداد تأثير المنخفض إلى محافظات أخرى

لم تقتصر تأثيرات المنخفض الجوي والأمطار الغزيرة على محافظة عدن وحدها، بل امتدت لتشمل محافظات أخرى مثل أبين ولحج وحضرموت وتعز وصنعاء. هذا الامتداد يشير إلى الحاجة الملحة لتنسيق جهود الإغاثة والإصلاح عبر مختلف المناطق المتضررة لضمان سلامة المواطنين واستعادة الحياة الطبيعية بأسرع وقت ممكن.

تحليل الوضع الراهن:

  • التحديات اللوجستية: تتطلب الاستجابة الفعالة للأزمة الحالية جهودًا متضافرة بين الجهات الحكومية والمجتمع المحلي لضمان توفير الموارد اللازمة وإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة.
  • الدعم الدولي والإقليمي: قد يكون هناك حاجة لدعم دولي وإقليمي لتعزيز قدرات الحكومة المحلية في مواجهة هذه الكارثة الطبيعية وتأمين الدعم المالي والفني اللازم.
  • الاستعداد المستقبلي: تشير الأحداث الحالية إلى ضرورة تعزيز خطط الطوارئ والاستعداد لمثل هذه الظواهر الجوية مستقبلاً لضمان تقليل الخسائر البشرية والمادية.

المملكة العربية السعودية قد تلعب دورًا محوريًا في دعم جهود الإغاثة وإعادة البناء بفضل علاقاتها الوثيقة مع اليمن وقدرتها الدبلوماسية والاستراتيجية على حشد الدعم الدولي والإقليمي للمساهمة في تخفيف آثار هذه الكارثة الطبيعية.

The post فيضانات عدن وحضرموت: توجيهات حكومية لمعالجة الأضرار appeared first on أخبار السعودية | SAUDI NEWS.

شاركها.
Exit mobile version