المناطق_واس
انطلقت فعاليات مهرجان الدار بقرية الموسى التراثية بمنطقة الباحة، في نسخته الثالثة اليوم، الذي تنظمه جمعية الدار التراثية الأهلية بالموسى، بحضور وكيل إمارة المنطقة للشؤون الأمنية أحمد بن عبدالعزيز السديري، ووكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية المهندس جديع القحطاني، وسط حضور كثيف من الأهالي والزوار.
وتجول وكيلا الإمارة والحضور في أركان الدار، وشاهدوا محتوياتها التي تشمل العديد من المعروضات التراثية والحرفية بالمنطقة.
وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية الدار التراثية الأهلية هاشم سيحان الزهراني، أن المهرجان يستمر لمدة (25) يومًا، ويتضمن (16) فعالية مستمدة من بيئة الباحة وإرثها التاريخي، تشمل معرض الفنون التشكيلية والمرسم الحر، وركن التصوير الفوتوغرافي للأزياء الشعبية والحلى والأدوات القديمة، ومسرح الطفل بفعالياته المتنوعة للأطفال، والعروض الشعبية.
وبين أن الفعاليات تتضمن متحف الدار والركن القديم، ومقهى وجلسات، والمطبخ الحي، الذي سيشهد صناعة الخبزة “المقنّاة “، وبيت الرمل والأسر المنتجة، وديوانية خاصة بالنساء، تشهد عدة أنشطة تراثية منها زفة العروس القديمة بطقوسها، التي تمثل عادات وتقاليد المجتمع المحلي في المنطقة، مشيرًا إلى أن مهرجان يشهد ركن روائي الدار، وإقامة 4 ندوات تراثية، وأمسية شعرية شعبية.
وأفاد الزهراني، أن المهرجان ركز في هذا العام على الحرفية اليدوية تزامنًا مع احتفال المملكة بعام الحرف اليدوية 2025، مشيرًا إلى أن المهرجان يضم معرضًا خاصًا بمنتجات الحرفيين بالباحة بمشاركة 70 حرفيًا من مختلف الحرف اليدوية، التي تشتهر بها المنطقة، يتم من خلاله بيع المنتجات وتسويقها كدعم من الجمعية للحرفيين.
وأكد أن المهرجان الذي تشرف على تنظيمه جمعية الدار التراثية الأهلية يهدف إلى تنشيط الجانب السياحي والتعريف بتاريخ المنطقة والاعتزاز بتراثها وموروثها والمحافظة عليه من الاندثار.
يُذكر أن الجمعية هي جمعيةٌ أهلية غير ربحية تأسست في 2024م لدعم وتنمية الحراك الثقافي في المنطقة، مستلهمةً ذلك من الحراك الثقافي الملفت، الذي شهدته قرية الموسى التراثية بعد ترميمها في عام 2021 بجهود من أبنائها وبدعم من رجل الأعمال الشيخ سعيد العنقري، وتهدف من خلال برامجها وأنشطتها المتنوعة، إلى بناء مجتمع متكامل يُسهم في الحفاظ على التراث الثقافي، ويعزز من دوره في التنمية المستدامة في منطقة الباحة.
تم نسخ الرابط