قالت رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام المحامية كوثر الجوعان إن الإسلام بادر باحترام الإنسانية في كل أوجهها، فهو منذ تاريخه يحمل شعلة الخير والمحبة والسلام ونبذ التفرقة والتعصب والعمل على العيش معا بسلام.. قال تعالى: (.. وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) صدق الله العظيم.

وشددت الجوعان في تصريح صحافي بمناسبة اليوم الدولي لمحاربة الكراهية بأهمية هذا اليوم الذي يحتفل سنويا بتاريخ 18 يونيو، على أن القيم الإنسانية التي أتى بها الإسلام تحضنا على المحبة فيما بيننا لنعيش معا متحابين متآخين، إدراكا لأهمية القيم الإنسانية في توحيد الشعوب والمجتمعات واحترام الآخر، رافضا الكراهية والعنف والقتل والحروب.

وأضافت الجوعان: لقد نص الدستور الكويتي في مادته (36) على أن: حرية الرأي مكفولة ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غيرهما، وذلك وفقا للشروط والأوضاع التي يبينها القانون.

وبينت أن عنف الخطاب في الكراهية انتشر اليوم أكثر من أي وقت مضى، خاصة مع انتشار شبكات التواصل الاجتماعي، وعلى قمتها الذكاء الاصطناعي، كما انتشر الحقد والكراهية وعدم احترام الآخر، واختفى الخلاف وحل محله الاختلاف، وانتشرت مظاهر العصبية والقبلية وتدني مستوى الثقافة.

وأشارت الجوعان إلى قنوات التواصل الاجتماعي التي تعج بالتنمر والعنف والكلمات الجارحة، وانتشر العنف اللفظي بين طلبة المدارس الجامعات في ظل غياب إعلامي وثقافي.

وأشارت الجوعان إلى رسالة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التي قال فيها ان خطاب الكراهية «سم» يسري في شرايين المجتمع، وقد مهد الطريق لأعمال العنف والفظائع التي شهدتها بأحلك فصول تاريخ البشرية.

واختتمت الجوعان تصريحها بالدعوة إلى الالتزام باستخدام القنوات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي كأداء للخير والمحبة والسلام، لا أداة للهدم والكراهية والحروب، مضيفة: «دعونا نعمل جميعا لتحقيق الأمن والرخاء والسلام لمجتمعنا، ولكل المجتمعات الإنسانية، فمن أجلك يا كويت نعمل»، داعية الله أن يحفظ الكويت وأميرها وأهلها من كل مكروه.

شاركها.
Exit mobile version