• سفير تشاد: الكويت شريك إستراتيجي وداعم رئيسي للتنمية في أفريقيا

أسامة دياب

أكد نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون أفريقيا الوزير المفوض نايف المضف أن حجم التبادل التجاري السنوي بين الكويت وجمهورية تشاد يبلغ حاليا نحو 80 ألف دينار، معربا عن تطلعه الى زيادة هذا الرقم في المستقبل، مؤكدا سعي الجانبين الى تعزيز التعاون التجاري.

وأضاف المضف، في تصريحات للصحافيين على هامش احتفال السفارة التشادية بالعيد الوطني، أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية قدم حتى الآن ثمانية قروض لتشاد بقيمة تتجاوز 110 ملايين دولار لدعم مشاريع البنية التحتية، مشددا على انفتاح الكويت على أي مشاريع جديدة يقترحها الجانب التشادي.

وبشأن استقدام العمالة التشادية، أوضح أنه لا توجد حتى الآن اتفاقية في هذا المجال، غير أن الكويت مستعدة لدراسة الأمر والعمل على إنجازه في حال رغبة تشاد. كما أشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجمعيات الخيرية الكويتية في دعم اللاجئين السودانيين، مؤكدا أن هذه الجهود ستتوسع بدعم ومتابعة من السفارة.

وكشف المضف عن أن الفترة المقبلة ستشهد مباحثات مع السفير التشادي في الكويت لبحث فرص زيادة الاستثمارات الكويتية في بلاده، وعرضها على المستثمرين الراغبين في التوسع هناك، متمنيا لتشاد المزيد من التقدم والازدهار.

من جانبه، أكد سفير جمهورية تشاد لدى الكويت د.طاهر النظيف خاطر أن العلاقات بين البلدين تعود إلى ستينيات القرن الماضي وتسير بثبات وثقة، بفضل حرص قيادتي البلدين على تطويرها.

وأوضح أن الفترة المقبلة ستشهد زيارات متبادلة لدراسة مشاريع اتفاقيات تعاون وشراكة مثمرة، مشددا على أن الكويت شريك استراتيجي وصديق مركزي في دعم التنمية في أفريقيا، ولاسيما في تشاد.

وأشاد السفير بدور الصندوق الكويتي للتنمية في تمويل مشاريع حيوية، وبالعمل الإنساني الذي تؤديه الجمعيات الخيرية الكويتية في مختلف المناطق التشادية.

ودعا رجال الأعمال الكويتيين وصناديق الاستثمار والشركات الإقليمية والدولية للمشاركة في المنتدى الوطني الذي ستنظمه تشاد في أبوظبي من 8 إلى 10 سبتمبر 2025، تحت شعار «رؤية تشاد 2030: فرص استثمار من أجل التنمية المستدامة»، معتبرا أن المنتدى منصة استراتيجية غير مسبوقة لاستكشاف فرص الشراكة في بيئة استثمارية واعدة توفر ضمانات قانونية كاملة للمستثمرين.

وبالعودة الى مناسبة العيد الوطني، شدد السفير النظيف على أن استقلال تشاد في 11 أغسطس 1960 لم يكن حدثا عابرا، بل محطة انطلقت منها مسيرة الكفاح الوطني نحو بناء دولة مستقلة ذات سيادة.

وأشار إلى أن تشاد، التي يبلغ عدد سكانها نحو 19 مليون نسمة، تعتمد اقتصاديا على الزراعة وتربية المواشي، إضافة إلى النفط والمعادن. وتضم البلاد 30 مليون هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة، وثروة حيوانية تتجاوز 130 مليون رأس من الأبقار والأغنام والماعز والإبل، بينها 10 ملايين رأس من الإبل، ما يضعها في المرتبة الأولى عالميا.

وأكد السفير أن بلاده تمضي بخطى واثقة نحو تنفيذ «رؤية تشاد 2030» كإطار استراتيجي شامل للنهوض بالاقتصاد، وتوسيع قاعدة الشركات الإقليمية والدولية، واستقطاب الاستثمارات النوعية التي تضع الإنسان في قلب عملية التنمية.

شاركها.
Exit mobile version