• السويدي: الاجتماع يمثل محطة بارزة في دعم مسيرة التعاون القضائي بين دول المجلس


محمد راتب

انعقد الاجتماع الـ 16 لمساعدي النواب العموم والمدعين العامين بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك في فندق جراند حياة – الكويت، برئاسة المحامي العام الأول المستشار سلطان ماجد بوجروه.

وفي تصريح خاص لـ «الأنباء» كشف المستشار بوجروه عن أهم البنود التي تم مناقشتها وإقرارها خلال الاجتماع، مؤكدا أنه تم إقرار جميع النقاط المتضمنة في بنود جدول الأعمال، ومن أبرزها مشروع التعامل مع كبار السن في مرحلة التحقيق، إضافة إلى رسم سياسة تشريعية خليجية موحدة، فضلا عن مناقشة موضوع التعاون بين دول المجلس والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالتحقيق وعمل الإنابات القضائية وغيرها، حيث تم التوافق عليها بالإجماع.

وأضاف بوجروه أن هذه التوصيات سترفع إلى اجتماع نواب العموم في أكتوبر المقبل لاعتمادها بشكل رسمي، كما تم الاتفاق على أن تستضيف الكويت الاجتماع

الـ 17 لنواب العموم والمدعين العامين، حيث سنرحب بهم في بلدهم الثاني الكويت.

وألقى المستشار بوجروه كلمة افتتاحية رحب فيها بالوفود المشاركة، مؤكدا أن انعقاد هذا الاجتماع تحت مظلة خليجية واحدة يجسد روح الوحدة والإرادة السياسية والقضائية الرامية إلى توحيد الرؤى وتعزيز التكامل في المجالات العدلية والنيابية والقضائية بين دول المجلس.

وأشار إلى أن التعاون القضائي والنيابي بين دول المجلس أضحى ركيزة أساسية في تعزيز الأمن القانوني وترسيخ دعائم العدالة الناجزة، وهو تعاون لا يقتصر على تبادل المذكرات والطلبات القضائية، بل يمتد إلى تنسيق السياسات وتوحيد المفاهيم وتبادل الخبرات وبناء القدرات، انسجاما مع رؤية خليجية مشتركة.

وثمن بوجروه جهود دولة قطر خلال فترة رئاستها السابقة، مؤكدا أن ما تحقق من إنجازات يعد قاعدة متينة لمواصلة البناء وتعزيز التعاون.

وفي ختام كلمته، أعرب بوجروه عن أمله أن تسهم توصيات الاجتماع في دعم مسيرة التعاون القضائي والنيابي الخليجي بما يخدم استقرار وأمن مجتمعات دول المجلس.

من جانبه، ألقى الأمين العام المساعد للشؤون التشريعية والقانونية في الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي المستشار سلطان بن ناصر السويدي كلمة نقل فيها تحيات الأمين العام لمجلس التعاون جاسم محمد البديوي، مشيدا بحسن تنظيم واستضافة الكويت لهذا الاجتماع.

وأكد السويدي أن الاجتماع يمثل محطة بارزة في دعم مسيرة التعاون القضائي بين دول المجلس، وفرصة لتقاسم الخبرات وتبادل التجارب بما يسهم في ترسيخ العدالة وتعزيز الروابط المشتركة، مشيرا إلى أن ما تحقق من إنجازات خلال السنوات الماضية يشكل حافزا لمواصلة البناء والمضي قدما نحو آفاق أرحب من التعاون والتكامل.

وختم السويدي كلمته، متمنيا التوفيق والسداد لأعمال الاجتماع السادس عشر، وأن يكون إضافة فاعلة لمسيرة العمل الخليجي المشترك في مجالات النيابات العامة والادعاء العام.

شاركها.
Exit mobile version