بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

علقت بعض مصانع قطع غيار السيارات في أوروبا عمليات الإنتاج مؤقتًا، في ظل تصاعد المخاوف بشأن نقص المعادن النادرة.

وتُستخدم هذه المواد بشكل أساسي في تصنيع البطاريات الكهربائية وأجهزة الاستشعار والمحركات في السيارات الحديثة، ما يجعلها عنصرًا استراتيجيًا في سلاسل التوريد العالمية.

قرار صيني يقلب الموازين

ففي أبريل الماضي، علقت الصين صادرات مجموعة واسعة من المعادن النادرة والمغناطيسات المرتبطة بها، في خطوة أثارت قلق الشركات المصنعة للسيارات ومصنعي الطائرات وشركات أشباه الموصلات والمقاولين العسكريين حول العالم.

ويسلط هذا القرار الضوء على الهيمنة الكبيرة التي تتمتع بها بكين على سوق هذه المعادن الحيوية، حيث تسيطر على نحو 90% من الإنتاج العالمي للتربة النادرة، التي تُعتبر ضرورية لصناعات الطاقة النظيفة والتكنولوجيا المتقدمة.

وتُعد هذه المواد أساسية في تصنيع محركات السيارات الكهربائية، والبطاريات، وأنظمة المساعدة الإلكترونية، مما يجعل أي اضطراب في إمداداتها له انعكاسات مباشرة على الإنتاج الصناعي.

الاتحاد الأوروبي يتحرك لتنويع المصادر

وأكد ماروس سيفكوفيتش، المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي، أنه تم التوصل إلى اتفاق مع الجانب الصيني لبحث وضع المعادن النادرة “في أسرع وقت ممكن”، في محاولة لتخفيف حدة التوترات الناجمة عن القيود على الصادرات.

من جانبه، شدد ستيفان سيجورن، مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الصناعية، على ضرورة خفض الاعتماد على الدول التي توفر هذه المواد، خاصةً تلك التي تمثل مصدرًا رئيسيًا بنسبة تزيد عن 100% في بعض الحالات.

وقال إن قيود التصدير الصينية زادت من الدافع الأوروبي نحو التنويع، مشيرًا إلى أن بروكسل تعمل على دعم 13 مشروعًا جديدًا خارج التكتل لتعزيز إمدادات المعادن الحيوية.

وفي تصريحات أدلى بها يورج بورزر، رئيس الإنتاج في شركة “مرسيدس-بنز”، خلال افتتاح وحدة إنتاج جديدة، كشف أن الشركة تناقش مع مورديها الرئيسيين فكرة إنشاء “مخزونات احتياطية” من العناصر النادرة.

وتهدف الخطوة إلى حماية العمليات الإنتاجية من أي توقفات محتملة قد تنجم عن تعطل سلاسل التوريد، في ظل البيئة الجيوسياسية غير المستقرة والتحديات اللوجستية المتزايدة.

شاركها.
Exit mobile version