وكشف أسير صيني يدعى تشانغ رنباو، والذي تقول القوات الأوكرانية إنه تم أسره في منطقة دونيتسك، عن تفاصيل عقده مع قوات موسكو. وأوضح أنه كان موعودًا براتب كجزء من الاتفاق الذي أبرمه مع الجانب الروسي.
وأفاد تشانغ بأن الروس قدموا له بطاقة مسبقة الدفع محملة بمبلغ 200,000 روبل، لكنه لم يتمكن من استخدامها. وقال إن هاتفه كان يُؤخذ منه بشكل منتظم، حيث كان يحتوي على التطبيق المتصل بالبطاقة، وأنفقوا ماله تحت ذريعة شراء الوقود وشحن الأجهزة. وأضاف: “بهذه الطريقة، لم أستطع استخدام المال بنفسي”.
رحلة إلى جبهات القتال
وذكر تشانغ أنه وصل إلى موسكو في 20 ديسمبر 2024، وبعد أسبوع واحد أُرسل إلى دونيتسك، حيث قضى حوالي شهر. وخلال هذه الفترة، تحرك بين عدة مخابئ، والتقى مع جنود أجانب مختلفين حتى بدأت الاشتباكات.
وأشار الأسير إلى أن روسيا تعتمد على تجنيد الأجانب في الجيش عبر وسطاء، حيث يتم تقديم وظائف لا علاقة لها بالخدمة العسكرية. وأكد أن هناك مواطنين صينيين اثنين فقط في الوحدة التي كان ينتمي إليها.
غياب الشفافية في العقود
وفي سياق متصل، قال الأسير الصيني الآخر وانغ غوانغجون إنه لم يتم إبلاغه بأي تفاصيل حول العقد المبرم مع القوات المسلحة الروسية أو طبيعة واجباته والتعويضات الموعودة. وأوضح أنه عُرض عليه في البداية عمل كعامل بناء، لكن الأمور تغيرت لاحقًا.
وأضاف وانغ أن الوحدة كانت تنقسم إلى مجموعات صغيرة، كل واحدة منها تتكون من خمسة أشخاص. وأشار إلى أن القائد كان روسيًا، وأن التواصل معه كان نادرًا. كما أكد أن المعاملة كانت لائقة رغم الظروف الصعبة، وأن الأجانب الآخرين في الوحدة كانوا يقومون بأعمال شاقة.
مخاوف من العواقب القانونية
وعبر كلا الأسيرين عن رغبتهما في العودة إلى الصين كجزء من صفقة تبادل للأسرى. ومع ذلك، أشار تشانغ إلى أنهم سيواجهون “عقابًا” في الصين بسبب مشاركتهم في القتال في بلد آخر. وقال: “ما زلنا نتمنى العودة إلى الوطن”.