أعلنت سلطنة عُمان عن تأجيل المفاوضات التي كانت مقررة بين إيران والولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي، والذي يشهد تقدمًا سريعًا في الفترة الماضية.
وقد أعلن وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي هذا الإعلان في منشور على المنصة الاجتماعية X، وكتب قائلاً: “لأسباب لوجستية، تم تأجيل الاجتماع الأمريكي الإيراني الذي كان من المقرر عقده مؤقتًا يوم السبت 3 أيار/ مايو. سيتم الإعلان عن مواعيد جديدة عندما يتم الاتفاق عليها بشكل متبادل”. ولم يخض البوسعيدي، الذي توسط في المحادثات خلال ثلاث جولات حتى الآن، في أي تفاصيل.
كما أصدر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي بيانًا أكد فيه أن المحادثات “تأجلت بناءً على طلب وزير الخارجية العماني”. وقال إن طهران لا تزال ملتزمة بالتوصل إلى “اتفاق عادل ودائم”.
وفي الوقت نفسه، كشف مصدر في واشنطن بأن الولايات المتحدة لم تؤكد بعد مشاركتها في الجولة المقبلة، لكنه لم يستبعد استئنافها في المستقبل القريب.
وتسعى المحادثات إلى الحد من برنامج إيران النووي مقابل رفع بعض العقوبات الاقتصادية التي فرضتها أمريكا على طهران.
وقد قاد المفاوضات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
ترامب يهدد بضربات جوية
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان هدد مرارًا وتكرارًا بشن ضربات جوية على المواقع النووية الإيرانية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وحذّر مسؤولون إيرانيون عدة مرات من أنهم قد يسعون لامتلاك سلاح نووي، علمًا أن مخزونهم من اليورانيوم المخصب وصل إلى مستويات قد تسمح لهم بصنع الأسلحة.
وقد حد الاتفاق النووي التاريخي لعام 2015، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، من أنشطة طهران النووية.
لكن ترامب انسحب من الاتفاقية من جانب واحد في عام 2018، مما أدى إلى سنوات من الهجمات والتوترات.
كما لا تزال منطقة الشرق الأوسط في حالة توتر بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
وفي هذه الأثناء، تواصل الولايات المتحدة حملة الضربات الجوية التي تستهدف جماعة أنصار الله في اليمن والمدعومة من إيران منذ فترة طويلة.
وقد وجه وزير الدفاع الأمريكي بيتر هيغسيث تحذيرًا لإيران يوم الخميس بشأن دعمهم للجماعة المسلحة.