اعلان

تصدرت حركة الدفاع عن الحدود و”الدوريات المدنية” عناوين الصحف لفترة طويلة، لكن الحديث الرسمي عن الدوريات التي يُزعم ارتباطها بحركة الدفاع عن الحدود بدأ فقط بعد قرار رئيس الوزراء دونالد توسك بإعادة فرض ضوابط مشددة على الحدود البولندية-الألمانية.

ومع تشديد سياسة الهجرة، بدأ السياسيون في إثارة موضوع الدوريات التي أنشأها الناشط القومي روبرت باكيفيتش، رغم أن وسائل الإعلام المحلية والنشطاء الداعمين للمهاجرين تعرضوا لملاحقات سابقة من قبل هذه الدوريات.

مجتمعات المعجبين تنضم إلى الاحتجاجات المناهضة للمهاجرين

أثارت حركة الدفاع عن الحدود جدلاً واسعاً يوم السبت في وارسو بعد تنظيمها مسيرة تحت شعار “أوقفوا المهاجرين”، بدعم من نواب الاتحاد الكونفدرالي البولندي، بينهم كرزيستوف بوساك وغريغورز براون من اتحاد التاج البولندي. وسرعان ما ظهرت فعاليات مشابهة على الإنترنت نظمتها دوائر يمينية في مدن أخرى، وانضم إليها مؤيدون محليون، حيث دعا إعلان على فيسبوك من مجموعة تورسيدا غورنيك زابرزي وغيرهم إلى المشاركة.

وقالت مجموعة Polscy Kibice عبر فيسبوك: “هناك أوقات في الحياة نحتاج فيها إلى الاتحاد، وقد حانت هذه اللحظة الآن! في العديد من المدن في بولندا، يمكن رؤية صوت السخط في شكل لافتات مختلفة، وكان هذا هو الحال أيضًا في زابرزي..تم تعليق اللوحات البليغة في العديد من الأماكن، لكن هذه ليست نهاية المعركة. لقد قررت جميع مجموعات المشجعين في سيليزيا العليا السير معًا!”

ورداً على الشعارات المعادية للمهاجرين في أوساط كرة القدم، أصدرت سلطات نادي بوجون شتشيتسين بيانًا تحذر فيه من التعليقات العنصرية، مهددة بمنع دخول المشجعين الذين ينشرون مثل هذه التعليقات إلى الملاعب.

وقال البيان: “نناشد بقوة جميع مشجعي بوجون شتشيتسين: لا مكان في المجتمعات الديمقراطية للتمييز العنصري أو أي شكل آخر من أشكال العنصرية.. نحن لا نوافق على ذلك بشكل قاطع.”

وجاء البيان رداً على تعليقات متعلقة بأصول بعض لاعبي النادي، منهم المهاجم إفتيميس كولوريس ولاعب الوسط بول موكايرو والمهاجم موسى جوارا.

“الفاشية هي الجريمة، وليست الهجرة” – مظاهرات مضادة في وارسو ومدن أخرى

وتم التخطيط للعديد من المظاهرات المضادة ردًا على مسيرة حركة الدفاع عن الحدود، تحت شعار “أوقفوا الفاشية”، في عدة مدن بولندية منها كاتوفيتسه وفروتسواف. وتنطلق الفعالية الرئيسية في وارسو من وسط المدينة.

وجاء في وصف الحدث: “التهديد الحقيقي هو الفاشيون وليس المهاجرون. الفاشية جريمة وليست الهجرة. الملايين الذين غادروا بولندا بحثًا عن عمل يدركون أهمية الحق في الهجرة. دعونا نتضامن مع الذين قدموا إلى بولندا بحثًا عن حياة أفضل، كثيرون منهم فروا من الحروب والقمع ويعيشون اليوم كزملاء في العمل والمدرسة والجوار.”

وأعلنت السلطات أن الفعاليتين قانونيتان، إلا أن تزامن مساراتهما قد يثير توترات، مما دفع الشرطة إلى زيادة جاهزيتها وتأهبها لضمان الأمن.

شاركها.
Exit mobile version