وقد أوضحت السلطات الأمنية في بيان أن الهجوم وقع أثناء تجمع العشرات لمتابعة نزال بين الديوك، في تقليد شعبي لا يزال يحظى بشعبية واسعة في بعض المناطق الريفية بالبلاد.
وقد وقع الحادث في مقاطعة مانابي الساحلية، عندما أطلق أكثر من 12 مسلحًا يرتدون ملابس عسكرية ويحملون أسلحة رشاشة النار على الحاضرين، وفقًا للشرطة الإكوادورية.
ومانابي مقاطعة ساحلية في الإكوادور، ولها ميناء على المحيط الهادئ، وتشكل جزءًا من طريق المخدرات الذي يربط كولومبيا بالولايات المتحدة وأوروبا.
ووفقًا للسلطات، تقف عصابات المخدرات وراء أعمال العنف التي ضربت البلاد على مدى السنوات الأربع الماضية.
من جهته، أكد قائد الشرطة في المنطقة أن التحقيقات جارية، لكنه أضاف أنه من المعروف أن “الهجوم نفذه أعضاء في جماعة إجرامية منظمة تعمل في المنطقة”، رغم أنه لم يحدد هوية الجناة.
موجات العنف في الإكوادور
كانت الإكوادور قد أعلنت حالة الطوارئ بداية هذا العام، بعدما شهدت موجة غير مسبوقة من أعمال العنف والاختطاف، ما دفع الحكومة إلى نشر قوات أمنية إضافية في عدد من الأقاليم، من بينها مانابي.
وبالنظر إلى موقعها الجغرافي بين كولومبيا والبيرو، أكبر منتجي كوكايين بالعالم، ومرافئها الاستراتيجية على المحيط الهادئ، تحولت البلاد إلى مسرح لمواجهات عنيفة مرتبطة بالاتجار بالمخدرات.
كما انتقل معدل جرائم القتل فيها من ست جرائم لكل مئة ألف نسمة في 2018 إلى 38 لكل مئة ألف في 2024 بعد معدل قياسي بلغ 47 ضحية لكل مئة ألف في 2023.
حتى أن حوالي 73% من مخدر الكوكايين المنتج في العالم يمر عبر الإكوادور بحسب تقرير لوزارة الداخلية استشهد به مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة.
المصادر الإضافية • أ ب