بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

وعلى الرغم من إصدار قوى الأمن الداخلي اللبناني بيانًا أكدت فيه أنها تتابع كل حالة اختفاء على حدة وتعتبرها فردية وذات خلفية “عائلية”، وليست مرتبطة بعصابات سورية متطرفة كما أشيع، فإن الفضاء الرقمي في لبنان ما زال يغلب عليه القلق، إذ يشكك مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في صحة ما يُنشر حول ما يحدث على الأرض.

كيف بدأت القصة؟

في وقت سابق، نشر ناشط وصحفي لبناني مقطع فيديو قال فيه إن فتاة لبنانية تدعى نتالي سكرية (22 عامًا) فقد أثرها بعد استقلالها سيارة تاكسي وهي في طريقها من الجامعة اللبنانية في منطقة الحدث إلى منزلها في حارة الناعمة.

وأضاف الناشط أن والد الفتاة قدّم بلاغًا للقوى الأمنية بعد مرور 24 ساعة على اختفائها، إلا أن القضية أخذت تتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ورود أخبار تفيد أن الأب تلقى عشرات الاتصالات من أرقام سورية، تسأله إن كان هو والد نتالي، ثم ينفجر المتصلون ضاحكين ويغلقون الخط.

وقال الناشط إن المعلومات الأولية، التي لم يُذكر مصدرها، تفيد بأن خطف الفتاة جرى بتواطؤ سوري-لبناني، وتحديدًا من قبل “عصابة مكونة من 6 سوريين و3 لبنانيين من منطقتي عكار والهرمل الحدوديتين”.

كما ذكرت تقارير أن والد الشابة تلقى صورة لها عبر تطبيق واتساب، يمكن فتحها لمرة واحدة، لكن حتى الآن لم يُطلب أي فدية من أجلها.

موجة اختفاء غامضة

وسرعان ما زاد المشهد تعقيدًا بعد انتشار أخبار عن اختفاء فتاتين أخريين، من فئة عمرية قريبة، بذات الطريقة من محيط الجامعة، ليعتبر اللبنانيون أن ما يجري “حالة جماعية” تهدد أمن البلد.

بدورها، أصدرت قوى الأمن اللبنانية بيانًا كذبت فيه الرواية، وقالت إن “نشر أخبار غير صحيحة من دون الاستناد إلى مصادر رسمية يؤدي إلى إثارة الهلع والبلبلة في صفوف المواطنين”. إلا أن البيان لم يُطمئن الناس، وانقسمت الآراء حوله بين مصدّق ومشكك، مع عشرات التعليقات التي تؤكد تعرّض فتيات للخطف.

وفي صباح الإثنين، انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يزعم أن هناك سيدة لبنانية متزوجة تُدعى هدى كساب، فقد أثرها منذ الأسبوع الماضي، ريثما كانت في طريقها إلى سوق حي السلم في بيروت، وقد حاول زوجها تتبع موقع هاتفها من خلال تطبيق مشترك بين الهاتفين، فتبيّن أنها في سوريا قبل أن يختفي الموقع.

وتنتشر هذه الأخبار في وقت شديد الحساسية، حيث تشهد العلاقة بين دمشق وبيروت توترًا متزايدًا، خاصة بعد سلسلة اشتباكات بين عشائر لبنانية وقوات الإدارة السورية خلال الأشهر الماضية، فضلًا عن توجس بعض اللبنانيين من دخول عصابات متطرفة إلى البلد في ظل الفوضى التي تشهدها سوريا.

شاركها.
Exit mobile version