اعتقلت الشرطة الأمريكية ما يقرب من 100 متظاهر مؤيد لفلسطين بعد اقتحامهم برج ترامب في نيويورك للمطالبة بالإفراج عن الطالب محمود خليل من جامعة كولومبيا.

اعلان

اعتقلت شرطة نيويورك ما يقرب من 100 متظاهر مؤيد لفلسطين بعد تنظيم مظاهرة حاشدة داخل برج ترامب في مدينة نيويورك، للمطالبة بالإفراج عن الناشط في جامعة كولومبيا محمود خليل، المحتجز تمهيدًا لترحيله.

وأظهرت مشاهد الفوضى التي سادت حين أقدم ضباط الشرطة الخميس على سحب أعضاء من مجموعة الصوت اليهودي من أجل السلام من بهو المبنى الواقع في الجادة الخامسة لنيوريورك.

ودخل حوالى 150 متظاهراً إلى برج ترامب وهم يرتدون قمصانًا حمراء تحمل عبارة “اليهود يقولون: أوقفوا تسليح إسرائيل”، وحملوا لافتات مكتوب عليها “معارضة الفاشية تقليد يهودي” و”حاربوا النازيين، لا الطلاب”، بينما كانوا يهتفون: “أعيدوا محمود إلى الوطن الآن!”

من هو محمود خليل؟

محمود خليل، مقيم دائم في الولايات المتحدة ومتزوج من مواطنة أمريكية، لم يتم توجيه أي تهم قانونية إليه، ومع ذلك، تم اعتقاله يوم السبت خارج شقته في مدينة نيويورك، وهو الآن يواجه الترحيل.

خليل كان طالبًا في جامعة كولومبيا وشارك في احتجاجات تدعو الجامعة إلى سحب استثماراتها من إسرائيل، بعد أن شنت الدولة العبرية هجومها العسكري الواسع على غزة في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة حماس في 7 أكتوبر2023.

وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن اعتقال خليل هو “الأول من بين العديد من الاعتقالات القادمة”، متعهدًا على وسائل التواصل الاجتماعي بترحيل الطلاب الذين يشاركون في ما وصفه بـ”أنشطة مؤيدة للإرهاب ومعادية للسامية ومعادية لأمريكا”.

قمع الاحتجاجات واعتقال العشرات قبل بدء المظاهرة

تمركزت قوات الشرطة داخل وخارج برج ترامب في الجادة الخامسة قرب سنترال بارك، وبدأت في اعتقال المتظاهرين بعد أن أطلقت تحذيرا وطالبتهم بمغادرة المبنى. ووفقًا لصحيفة نيويورك بوست، فقد تم اعتقال ما مجموعه 98 شخصًا.

وقال جاي سابر، أحد أعضاء مجموعة الصوت اليهودي من أجل السلام، لصحيفة الإندبندنت: “نحن هنا في برج ترامبلأن الرئيس يروج لأجندة فاشية في هذا البلد، وعلينا أن نواجه قلب حركة MAGA لنقول: لن نلتزم. نعلم أننا بحاجة إلى الاستمرار في رفع أصواتنا، فبينما يُهاجَم الطلاب والمهاجرون والأشخاص المتحولون جنسيًا، سنواصل العمل معًا للمقاومة بكل الطرق الممكنة.”

وأثار اعتقال خليل موجة من الاحتجاجات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث اعتبر أنصاره أن احتجازه يمثل اعتداءً على حرية التعبير. ويوم الأربعاء، خرج مئات المتظاهرين أمام محكمة في مانهاتن خلال جلسة استماع سريعة بشأن قضيته.

في غضون ذلك، تم نقل خليل، البالغ من العمر 30 عامًا، إلى مركز احتجاز للمهاجرين يبعد أكثر من 1300 ميل في ولاية لويزيانا، ومع ذلك، أصدر قاضٍ فيدرالي حكمًا مؤقتًا يوم الاثنين بوقف ترحيله من الولايات المتحدة.

يُذكر أن جامعة كولومبيا كانت نقطة محورية لحركة الاحتجاج المؤيدة لفلسطين التي اجتاحت الجامعات الأمريكية العام الماضي، وأسفرت عن أكثر من 2000 حالة اعتقال. وقد أكمل خليل متطلبات درجة الماجستير في ديسمبر، فيما تنتظر زوجته ولادة طفلهما الأول.

من جانبه، صرح رمزي قاسم، المحامي في مشروع المساءلة عن إنفاذ القانون والمسؤولية بكلية الحقوق في جامعة CUNY، خلال جلسة الاستماع يوم الأربعاء، قائلاً: “لقد تم استهداف خليل واعتقاله ويتم التحضير لترحيله بسبب دفاعه عن حقوق الفلسطينيين.”

شاركها.
Exit mobile version