بقلم:&nbspيورو نيوز

نشرت في
آخر تحديث

اعلان

عبّر البابا لاوون الرابع عشر، الأحد، عن إدانته الشديدة لما وصفه بـ”همجية الحرب” في قطاع غزة، مجددًا دعوته إلى وقف فوري للعمليات العسكرية والعودة إلى المسار السلمي، وذلك في أعقاب ضربة إسرائيلية استهدفت كنيسة كاثوليكية في مدينة غزة وأدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص.

وخلال كلمته عقب صلاة التبشير الملائكي في الفاتيكان، قال البابا: “أدعو مجددًا إلى وقف همجية الحرب، والتوصل إلى حل سلمي للصراع”، مضيفًا: “أعبر عن ألمي العميق حيال الهجوم الذي نفذه الجيش الإسرائيلي ضد رعية العائلة المقدسة الكاثوليكية في مدينة غزة”.

وتُعد هذه الكنيسة الوحيدة من الطائفة الكاثوليكية في القطاع، وكانت تؤوي نحو 600 نازح، معظمهم من الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، بحسب ما أفادت مصادر كنسية.

وكان البابا قد أجرى اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب الهجوم مباشرة، في خطوة لافتة تعكس القلق المتزايد في الفاتيكان من التصعيد العسكري المستمر.

من جانبها، أعلنت إسرائيل أن الجيش يحقق في ملابسات الضربة التي طالت الكنيسة.

وأكد البابا في كلمته أن الهجوم على الكنيسة “يُضاف، وللأسف، إلى سلسلة الضربات العسكرية المستمرة ضد المدنيين ودور العبادة في غزة”، موجّهًا نداءً إلى المجتمع الدولي “لضمان احترام القانون الإنساني الدولي، وحماية السكان المدنيين، ومنع العقاب الجماعي، واللجوء العشوائي إلى القوة، والتهجير القسري”.

ويُقدَّر عدد سكان قطاع غزة بنحو 2.4 مليون نسمة، أغلبهم اضطروا للنزوح مرة واحدة على الأقل منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفي ختام حديثه، خاطب البابا المسيحيين في الشرق الأوسط، قائلاً: “إني أشعر بمعاناتكم، وأُدرك الإحساس بالعجز في مواجهة هذا الوضع المأساوي للغاية”.

في غضون ذلك، أفاد مصدر طبي في غزة بمقتل 115 فلسطينياً، بينهم 92 من الذين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية. وأضاف المصدر أن عشرات الجرحى سقطوا أيضًا، في وقت تتزايد فيه معدلات الوفاة بسبب الجوع ونقص الإمدادات الطبية.

ووفقًا لأحدث بيانات وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد ضحايا الحرب إلى 58,895 قتيلًا و140,980 مصابًا منذ السابع من أكتوبر 2023، بينهم أكثر من 900 شخص قُتلوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات، إلى جانب 71 طفلًا قضوا نتيجة الجوع وسوء التغذية، في ظل حصار خانق يهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين.

شاركها.
Exit mobile version