بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان أن الجيش السوداني، مدعومًا بحلفائه، يمتلك القدرة على هزيمة ما وصفها بـ”مليشيا دقلو”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو “حميدتي”.

وفي مقابلة مع موقع “إل إسبانيول” الإسباني نشرت اليوم الاثنين 21 تموز/يوليو، جدد البرهان رفض السودان لأي تدخل خارجي في شؤونه الداخلية، متهماً جهات ودولًا بمحاولة الانتقام من السودان والنيل من سيادته، وفق تعبيره.

وأشار البرهان إلى أن علاقات السودان الخارجية ستُبنى وفق موقف كل دولة من الحرب الدائرة، موضحاً أن أولويات حكومته في إقليم دارفور تشمل تحقيق السلام والاستقرار، وإنهاء التمرد، وتمكين النازحين من العودة إلى مناطقهم.

وشدد على أن الحلول الدائمة للأزمات السودانية يجب أن تنطلق من حوار وطني داخلي، محذرًا من الاعتماد على حلول خارجية، وصفها بأنها غير قابلة للاستمرار.

وتأتي تصريحات البرهان بعد يومين من وصوله إلى الخرطوم على متن طائرة مدنية، حيث قام بزيارة تفقدية لمقر قيادة الجيش، في أول زيارة من هذا النوع منذ اندلاع الحرب في منتصف نيسان/أبريل 2023. وكانت القوات المسلحة قد نشرت مشاهد من الرحلة والجولة على صفحتها في فيسبوك.

وتُعد هذه أول مرة يصل فيها البرهان إلى الخرطوم جوًا عبر رحلة مدنية، بعد أن كان قد هبط سابقًا في آذار/مارس الماضي بطائرة مروحية عسكرية، عقب إعلان الجيش استعادة السيطرة على العاصمة.

يُذكر أن الحكومة السودانية كانت قد انتقلت إلى مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر في بداية الحرب، ولا تزال تُدير أعمالها من هناك، رغم أنها تسعى للعودة التدريجية إلى الخرطوم، رغم استمرار المعارك في مناطق أخرى من البلاد.

وتستمر الاشتباكات في السودان، حيث صعّدت قوات الدعم السريع من هجماتها غرب البلاد، لا سيما في دارفور وكردفان، في محاولة لترسيخ وجودها الميداني، في وقت يواصل فيه الجيش تعزيز نفوذه في العاصمة.

وفي 13 تموز/يوليو الجاري قُتل 11 مدنيًا على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال، برصاص قوات الدعم السريع في بلدة شقّ النوم غرب مدينة بارا بولاية شمال كردفان، بحسب ما أفاد به أطباء محليون.

وأكدت شبكة أطباء السودان أن 31 شخصًا آخرين أُصيبوا في الهجوم، بينهم تسع نساء، ووصفت ما حدث بأنه “أحد أسوأ الاعتداءات الوحشية التي تنتهك بشكل صارخ كل الأعراف الإنسانية والمواثيق الدولية”.

ودخل النزاع في السودان عامه الثالث، مع استمرار الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو “حميدتي”. وأسفرت المعارك حتى الآن عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين، وسط أزمة إنسانية متفاقمة.

شاركها.
Exit mobile version