قال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك، إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لن يلتقي بأي ممثل روسي في إسطنبول سوى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيًا.
وجاءت تصريحات بودولياك بعد أن أعلن بوتين عن استعداده لإجراء مباحثات مباشرة مع أوكرانيا، بعد رفضه مقترحًا سابقًا من كييف لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا بدون شروط.
ومن جانبه، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الطرفين إلى التهدئة، وحث زيلينسكي على قبول المبادرة.
بدوره، أكد كبير موظفي الرئاسة الأوكرانية أندريه يارماك، أن زيارة زيلينسكي إلى تركيا تعكس استعداد بلاده للحوار، لكنه شدد على أن أي مفاوضات يجب أن تتم بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وأضاف خلال لقاء في كوبنهاغن: “موقفنا واضح ومبدئي”.
من جهتها، لم تعلن السلطات الروسية حتى الآن ما إذا كان بوتين سيشارك في اللقاء المقترح. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن موسكو ملتزمة بالبحث عن حل سلمي طويل الأمد، دون الدخول في تفاصيل حول طبيعة المباحثات الجارية.
وكان بوتين قد أمر في فبراير 2022 بشن عملية عسكرية شاملة على أوكرانيا، أدت إلى حرب مستمرة قُتل فيها مئات الآلاف من الجنود من الجانبين.
وقد وفرت دول أوروبية دعمًا عسكريًا وماليًا لأوكرانيا، بينما لجأت روسيا إلى إيران وكوريا الشمالية لتعزيز موقفها.
في حال عقد لقاء بين زيلينسكي وبوتين يوم الخميس، فإنه سيكون أول اجتماع وجهًا لوجه بين الزعيمين منذ ديسمبر 2019، رغم التوتر الشديد والخلافات العميقة التي تفصل بين مواقفهما.
وأكد ترامب مرارًا ضرورة إنهاء الحرب، وهدد بتقليص دور الولايات المتحدة في الوساطة ما لم تظهر نتائج قريبة.
وفي خطوة مفاجئة، أعلن ترامب أنه يفكر في السفر إلى إسطنبول، إذا توفرت ظروف مناسبة لتحقيق اختراق. وقال قبل مغادرته واشنطن: “لا تستهينوا بخميس تركيا”.
وبعد إعلان ترامب، ناقش وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مع نظرائه من أوكرانيا وبريطانيا وفرنسا وبولندا وألمانيا والاتحاد الأوروبي الخطوات المقبلة بشأن وقف إطلاق النار.
على الصعيد ذاته، التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بنظيره التركي هاكان فيدان لبحث تطورات الأزمة.
وكانت وكالة “رويترز” قد ذكرت في وقت سابق، أن بوتين كان منفتحًا على مناقشة وقف إطلاق النار مع ترامب، لكن روسيا لا تزال ترفض تقديم تنازلات إقليمية كبيرة، وتصر على أن تتخلّى أوكرانيا عن طموحاتها في الانضمام إلى الناتو.