بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في
آخر تحديث

اعلان

أعلنت روسيا إلغاء العرض البحري الكبير الذي كان مقررًا إقامته اليوم الأحد 27 تموز/يوليو في مدينة سانت بطرسبرغ بمناسبة يوم الأسطول الروسي، مشيرة إلى “أسباب أمنية” تقف خلف هذا القرار.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله أن “الأمر يتعلّق بالوضع العام، والأسباب الأمنية لها أهمية قصوى”، في إشارة إلى التهديدات المتزايدة التي تواجهها البلاد في ظل الحرب المستمرة مع أوكرانيا.

ويُعد هذا العرض واحدًا من أبرز الفعاليات العسكرية الرمزية التي تنظَّم سنويًا منذ عام 2017، ويشارك فيه أسطول من السفن والغواصات لاستعراض قدرات البحرية الروسية.

وكانت سلطات سانت بطرسبرغ قد أعلنت الجمعة 25 تموز/يوليو، في بيان رسمي، إلغاء العرض البحري والأنشطة المصاحبة له، مثل الألعاب النارية وموكب السفن الشراعية والدراجات المائية. إلا أن البيان حُذف لاحقًا، وعُدّل ليؤكد أن تنظيم الفعالية يقع ضمن صلاحيات وزارة الدفاع، وليس سلطات المدينة.

العام الماضي، أُقيم العرض في 28 تموز، لكن جزءًا من الفعاليات التي كانت مقررة في مدينة كرنشتات الساحلية القريبة أُلغي أيضًا، بعدما حذّرت أجهزة الأمن من تهديدات محتملة تستهدف السفن المشاركة، بحسب صحيفة “ذا موسكو تايمز”.

ويعكس قرار هذا العام تصاعد المخاوف الأمنية في الداخل الروسي، في ظل تزايد الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيّرة، والتي طالت في الأسابيع الأخيرة مواقع استراتيجية في موسكو ومدن روسية أخرى.

أوكرانيا تكثّف هجماتها

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد أنها أسقطت 99 طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانيا الليلة الماضية، في واحدة من أوسع الهجمات الجوية الأوكرانية. وذكرت الوزارة أن الدفاعات الجوية الروسية اعترضت المسيّرات فوق مناطق روسية متفرقة، بينها 36 فوق مقاطعة بريانسك، و21 في سمولينسك، و10 في كالوجا، بالإضافة إلى 9 طائرات فوق فولغوغراد وروستوف.

وأضاف البيان أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت أيضًا أربع طائرات مسيّرة فوق القرم، وأخرى في مقاطعات فورونيج وكورسك وموسكو ونيجني نوفغورود وأوريول وتامبوف، إلى جانب مسيّرة في حوض البحر الأسود. وفي جنوب روسيا، أفادت إدارة منطقة فولغوغراد أن الهجوم أدى إلى سقوط حطام من الطائرات المدمرة، مما تسبب بتعطّل جزئي في إمدادات الكهرباء للسكك الحديدية وتوقف بعض حركة القطارات.

ويأتي هذا الهجوم بعد سلسلة من العمليات الجوية الأوكرانية التي شهدتها روسيا خلال الأسابيع الماضية. ففي 21 تموز/يوليو، استهدفت طائرات مسيّرة أوكرانية مطار شيريميتيفو الدولي في موسكو، ما أسفر عن تعطيل حركة الطيران وإلغاء عدد من الرحلات.

كما تعرضت فولغوغراد لهجوم مماثل في 26 تموز/يوليو، أدى إلى انقطاع الكهرباء عن بعض خطوط السكك الحديدية، دون تسجيل إصابات.

وكانت أوكرانيا قد نفّذت في الأول من حزيران/يونيو الماضي هجومًا واسعًا بطائرات مسيّرة استهدف خمس قواعد جوية عسكرية داخل العمق الروسي، ما ألحق أضرارًا كبيرة بمواقع تستخدمها القاذفات الاستراتيجية، في واحدة من أضخم العمليات منذ بداية النزاع.

وتأتي هذه الضربات ضمن استراتيجية أوكرانية تهدف إلى نقل المعركة إلى داخل الأراضي الروسية، عبر استهداف منشآت عسكرية وبنية تحتية حيوية، في محاولة لتقويض القدرات الروسية.

شاركها.
Exit mobile version