اعلان

احتفل المسيحيون في القدس بيوم الجمعة العظيمة، حيث انطلق المصلون في موكب طريق الآلام، متبعين ما تشير إليه التقاليد المسيحية بأنها كانت آخر خطوات السيد المسيح قبل صلبه.

وفي شوارع البلدة القديمة، حمل المؤمنون صلبانًا خشبية، بينما أظهرت النساء المشاركات بإيماءات تعكس التزامهن العميق بهذه المناسبة الدينية. وتجمعت الحشود عند البطريركية الأرمنية الكاثوليكية في القدس، حيث بدا المشهد وكأنه إعادة إحياء لتاريخ ديني عريق.

ناثانيال هارغراف، أحد الحجاج القادمين إلى القدس، عبر عن تجربته قائلاً: “أن أكون هنا في الأرض المقدسة حتى خلال استمرار الحرب، هي تجربة مؤثرة للغاية. والسبب الرئيسي لقيامي بالحج هو زيارة المواقع المقدسة”.

وأشار إلى أن دعوة البطريرك اللاتيني في القدس للمسيحيين لإظهار تضامنهم مع المجتمع المسيحي المحلي جاءت في وقت حرج، وهذا ما دفعه لزيارتها رغم استمرار النزاع.

من جانبه عبّر نيكولاي هاربادي، أحد المشاركين في الاحتفالات، عن مشاعره قائلاً: “نحن المسيحيين نحتفل الآن بآلام سيّدنا يسوع وكذلك بقيامته هنا في القدس. ونسير على طريق الصليب الذي سيقودنا عبر المعاناة، ثم، إن شاء الله، إلى السعادة والهناء الأبديَّيْن مع الله”.

وأضاف: “هذا يمثل جزءًا من المعاناة التي نمر بها الآن أيضًا في هذا البلد، المعاناة الرهيبة خاصة في المناطق الفلسطينية”.

وشملت الاحتفالات كذلك مشاهد لنُصب حجري يصورمشاهد من الكتاب المقدس، بينما انطلق الموكب في شوارع القدس، حيث حمل الحشد الصليب الخشبي، معلنًا التزامه بالإيمان رغم الظروف الصعبة.

وتأتي هذه الاحتفالات في ظل استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي اندلعت في 7 أكتوبر 2023 بعد هجوم مفاجئ شنته حماس عبر الحدود، مما أسفر عن مقتل حوالي 1,200 شخص في جنوب إسرائيل واحتجاز 251 آخرين.

وأدت الهجمات الإسرائيلية اللاحقة إلى قتل أكثر من 51,000 فلسطيني، وفقًا لمسؤولي الصحة في غزة.

شاركها.
Exit mobile version