بقلم: يورونيوز
نشرت في
في مؤتمر صحافي عقدته في البيت الأبيض، اليوم الخميس، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن ترامب لا يزال يرى في الدبلوماسية خيارًا قائمًا للتعامل مع طهران، مشيرةً إلى أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف على تواصل مستمر مع الإيرانيين. لكنها شددت في الوقت نفسه على أن “الرئيس لن يتردد في استخدام القوة إذا لزم الأمر”.
وقالت ليفيت إن “إيران تمتلك اليوم كل ما يلزم لتصنيع سلاح نووي يشكّل تهديدًا للعالم بأسره”. وأوضحت أن الإدارة الأمريكية مستعدة للدفاع عن مصالحها “في أي مكان”، نافية وجود مؤشرات على نية الصين التدخل عسكريًا لصالح إيران.
وشدّدت على أن الرئيس ترامب “رئيس للسلام من خلال القوة” ولا يخشى استخدامها، وأنه من غير المفاجئ أن يلتزم هذا النهج في التعامل مع طهران.
وكشفت المتحدثة الأمريكية أن “الإيرانيين مهتمون بالقدوم إلى البيت الأبيض“، لافتةً إلى وجود “فرصة كبيرة لإجراء مفاوضات قد تعقد أو لا تعقد قريبًا”.
وكان ترامب قد نفى تقريرًا نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” يفيد بأنه وافق على خطط أمريكية لمهاجمة إيران، مشددًا في منشور على موقع “تروث سوشيال” على أن الصحيفة “لا تملك أي فكرة عمّا يدور في ذهني بخصوص إيران”.
وكانت الصحيفة قد نقلت عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين، لم تُكشف هوياتهم، أن ترامب أبلغ مساعديه بموافقته على تنفيذ هجوم لكنه أجّل إصدار الأمر النهائي بانتظار ما إذا كانت طهران ستتراجع عن برنامجها النووي.
ورغم هذا النفي، أكد مصدر أمريكي لموقع “أكسيوس” أن قرار ترامب يعتمد إلى حدّ كبير على قدرة القنبلة الخارقة للتحصينات (MOP) على تدمير منشأة “فوردو” الإيراني لتخصيب اليورانيوم، المحصّن داخل جبل جنوب طهران. ويُعدّ هذا الموقع هدفًا رئيسيًا لإسرائيل، التي تفتقر إلى السلاح اللازم لاختراقه، بينما تمتلك الولايات المتحدة القدرة على ذلك.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إن أهداف إسرائيل في إيران تتركّز على “إزالة التهديد النووي والصواريخ الباليستية”، مضيفًا، في ما بدا تلميحًا إلى إمكان استهداف المرشد الأعلى علي خامنئي، أن “لا أحد يتمتع بالحصانة هناك”.
وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل أعدّت “مفاجآت للإيرانيين”، زاعمًا أنها نجحت في “تدمير أكثر من نصف منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية”. وأضاف أن النظام الإيراني “يتأثر عندما نستهدف رموزه”، معتبرًا أن مسألة إسقاط النظام أو تغييره “شأن داخلي إيراني ولا بديل عن ذلك”.
ويستمر التصعيد العسكري بين طهران وتل أبيب، وسط مخاوف من انخراط مباشر للقوات الأمريكية في الصراع، رغم الدعوات الدولية المتزايدة إلى التهدئة.