اعلان

ومع أعلان إسرائيل عزمها احتلال القطاع، أكدّ وزراء خارجية إسبانيا والنرويج وأيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ وسلوفينيا على دعمهم الثابت لحل الدولتين، ودعا وزير الخارجية الفرنسي إلى هدنة فورية.

وفي بيان مشترك، أعرب وزراء خارجية الدول الأوروبية الست عن قلقهم البالغ إزاء إعلان إسرائيل عن توسيع عملياتها العسكرية في غزة، بما في ذلك خططها لاحتلال القطاع بالكامل وتمركز قوات الجيش الإسرائيلي فيه.

وأكدوا أن هذه الخطط تمثل “تجاوزا جديدا للحدود” وتصعيدا خطيرا، مما يهدد أي فرصة لحل الدولتين.

كما حذروا من أن أي تصعيد عسكري إضافي سيؤدي فقط إلى تفاقم الوضع الكارثي القائم بالنسبة للسكان المدنيين في القطاع، ويشكل تهديدا لحياة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية.

ومن جهته، عبر المفوض الأممي لحقوق الإنسان عن قلقه من الخطط الإسرائيلية لترحيل سكان القطاع بشكل قسري، مشيرًا إلى أن الدولة العبرية قد تعرض حياتهم للخطر في سبيل تحقيق أمانيها.

الوضع الميداني

وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أعلنت عن تنفيذ كمين في قوة إسرائيلية في منزل شرق رفح، وأكدت أنها أوقعتهم قتلى بعدما استهدفتهم بالقذائف ثم اشتبكت معهم من مسافة صفر.

وخلال الـ24 ساعة الماضية، استهدفت إسرائيل مناطق متفرقة من القطاع، أسفرت عن مقتل 60 فلسطينيا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، وفقًا لمصادر طبية.

وأصدر المكتب الإعلامي الحكومي بيانًا قال فيه إن تل أبيب “ارتكبت 4 مجازر، استهدفت فيها بشكل متعمد تجمعات للمدنيين والنازحين، وقصفت مدرستين تؤويان أكثر من 10,000 نازح، بالإضافة إلى استهداف مطعم وسوق شعبي مزدحم بالمدنيين”.

ويأتي التصعيد الإسرائيلي غداة مصادقة رئاسة الأركان على توسعة العمليات البرية في قطاع غزة، والتي تشمل الاستيلاء على غزة، وتهجير الفلسطينيين فيها نحو جنوب القطاع، وفي ظل حصار خانق على المساعدات والمواد الغذائية.

وتقول تل أبيب، التي استدعت مئات من جنود الاحتياط، إن الخطة العسكرية ستنفذ على مراحل، ولن يشرع الجيش فيها إلا بعد انتهاء جولة ترامب إلى الشرق الأوسط هذا الشهر.

ترامب يفاجئ الإسرائيليين بتصريحاته عن الرهائن

وكانت تصريحات الرئيس الأمريكي، قد أثارت استياء واسعًا في الشارع الإسرائيلي، بعدما كشف أن 21 رهينة فقط من أصل 59 رهينة لدى حماس لا يزالون على قيد الحياة. وهو ما اعتبره البعض تكذيبًا للرواية الإسرائيلية التي تقول إن عددهم يبلغ 24 رهينة.

وفي هذا السياق، طالب منتدى الرهائن وعائلات المفقودين، وهو مجموعة تمثل عائلات الأسرى، الحكومة الإسرائيلية بالتحلي بالشفافية والكشف عن جميع المعلومات التي تتعلق بحياة ذويهم.

كما دعا المنتدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى وقف الحرب في غزة حتى يتم إعادة جميع الرهائن.

وقال في منشور على موقع “إكس”: “هذه هي المهمة الوطنية الأكثر إلحاحًا وأهمية”.

شاركها.
Exit mobile version