بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

في جلسة استماع نُظّمت الثلاثاء لمناقشة تعيينه سفيراً للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، دافع مستشار الأمن القومي السابق في إدارة الرئيس دونالد ترامب، مايك والتز، عن استخدامه مجموعة دردشة على تطبيق “سيغنال” لمناقشة خطط عسكرية، وذلك رداً على اتهامات بالكذب.

وكان رئيس تحرير مجلة “ذي أتلانتيك” جيفري غولدبرغ، قد ذكر في مارس الماضي أن والتز تم إضافته بالخطأ إلى مجموعة دردشة على تطبيق “سيغنال”، حيث ناقش مسؤولون أميركيون ضربات عسكرية متوقعة في اليمن.

وأكد غولدبرغ حينها أن المواد التي تمت مشاركتها تضمنت تفاصيل تشغيلية حول الهجمات المقررة ضد الحوثيين، بما في ذلك المواقع المستهدفة، والأسلحة التي ستستخدمها القوات الأمريكية، وتسلسل الهجمات. وأكد مجلس الأمن القومي الأمريكي أن المراسلات المسربة “يبدو أنها أصلية”.

واتهم السناتور الديمقراطي كوري بوكر والتز بتعمّد إيذاء الصحافي المذكور من خلال ادعاء زور أن الأخير قام باختراق المجموعة.

وقال بوكر خلال الجلسة: “لم تكتفِ بعدم تحمل المسؤولية، بل كذبت أيضاً”، معرباً عن “خيبة أمل عميقة” إزاء ما وصفه “بإخفاق في القيادة” من جانب والتز.

من جانبه، أشار والتز إلى أن استخدام تطبيق “سيغنال” كان مسموحاً به خلال فترة إدارة الرئيس السابق جو بايدن، موضحاً أن البيت الأبيض لم يتخذ أي إجراء تأديبي بحق مستخدمي التطبيق.

وأضاف: “إن استخدام (تطبيق) سيغنال لم يكن مصرحاً به فقط، بل لا يزال كذلك وموصى به بشدة”، مؤكداً أن المعلومات التي جرى تداولها في المجموعة لم تكن سرية.

غير أن هذا التفسير لم يقنع السناتور الديمقراطي كريس كونز، الذي أبدى قلقه إزاء عدم اتخاذ أي إجراء من قبل إدارة بايدن. ولفت كونز إلى أن والتز شارك تفاصيل حول ضربة جوية وشيكة، بما في ذلك توقيت الانطلاق والأهداف المحتملة، معتبراً أن هذه المعلومات “حساسة بشكل مؤكد”.

وكان والتز، الذي شغل سابقاً منصب نائب وضابط في القوات الخاصة، قد تولى منصب مستشار الأمن القومي لمدة أقل من أربعة أشهر، قبل أن يُعيّن ترامب بدلاً منه في الأول من مايو ماركو روبيو، الذي يشغل حالياً منصب وزير الخارجية.

ورفض والتز الادعاءات التي تفيد بفصله من المنصب، مشيراً إلى أنه لا يزال يتلقى راتبه ويؤدي مهامه بصفته “مستشاراً”.

بدورها، أثارت السناتورة جاكي روزن قضية استمرار والتز في تلقّي راتبه، مشددة على وجود تناقض بين أفعاله وتعهده بـ”القضاء على الهدر والإنفاق غير الضروري” في الأمم المتحدة.

وتجدر الإشارة إلى أن إدارة ترامب خفضت بشكل ملحوظ المساعدات الخارجية الأميركية، وانسحبت من عدد من الهيئات التابعة للأمم المتحدة.

وأكد والتز خلال جلسة الاستماع عزمه دفع عجلة الإصلاحات داخل الأمم المتحدة، متّهماً المنظمة بـ”معاداة السامية” وبـ”التسييس الراديكالي” بسبب انتقاداتها لإسرائيل والولايات المتحدة، على الرغم من أن واشنطن تُعتبر أكبر مانح مالي للمنظمة.

ورأى أن المنظمة “انحرفت عن مهمتها الأساسية المتمثلة في صنع السلام”، لافتاً إلى أن إيراداتها تضاعفت أربع مرات خلال العقدين الماضيين، بينما لم يشهد العالم زيادة مماثلة في مستويات السلام والأمن.

شاركها.
Exit mobile version