بقلم:&nbspيورو نيوز

نشرت في

اعلان

قُتل شاب سوري متأثراً بجروحه بعد استهداف منزله في بلدة طرنجة بريف القنيطرة الشمالي، جراء قصف شنّه الجيش الإسرائيلي خلال عملية توغل عسكرية في المنطقة.

ونشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) صوراً أظهرت حجم الدمار الذي خلّفه القصف، فيما تحدثت مصادر محلية عن مداهمة عدد من المنازل في إطار تصعيد طال أيضاً قرى وبلدات عين العبد وجباتا الخشب والرفيد وبريقة وسويسة.

بالتوازي مع ذلك، توغلت قوة إسرائيلية تضم 11 آلية في بلدة بيت جن بريف دمشق الغربي، وسيطرت على تل باط الوردة عند سفح جبل الشيخ.

وقالت وزارة الخارجية السورية إن العملية “نُفذت بقوة قوامها نحو مئتي جندي”، ووصفتها بأنها “انتهاك سافر لسيادة سوريا ووحدة أراضيها”.

إسرائيل: “درس من 7 أكتوبر”

من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الجيش “سيبقى متمركزاً على قمة جبل الشيخ والمنطقة الأمنية المحيطة به، بهدف حماية سكان الجولان والجليل من أي تهديد محتمل من الجانب السوري”.

وأضاف كاتس أن هذا التموضع يمثل “درساً أساسياً من أحداث 7 أكتوبر” كما شدد على أن إسرائيل “لن تتخلى عن التزاماتها تجاه الطائفة الدرزية في سوريا”.

دمشق تدين التصعيد الإسرائيلي وتل أبيب تصفه بـ”الروتين اليومي”

أدانت الخارجية السورية التوغلات الإسرائيلية، مؤكدة أن التصعيد يمثل “تهديداً مباشراً للسلم والأمن الإقليميين”، ويجسد “النهج العدواني لإسرائيل وتحديها الصارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية”. ودعت دمشق الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى اتخاذ “إجراءات عاجلة وفعّالة لوقف هذه الانتهاكات ومساءلة إسرائيل عنها، بما يكفل صون سيادة سوريا ووحدة أراضيها”.

وفي حين تحدثت مصادر سورية عن إرسال إسرائيل 60 جندياً للسيطرة على موقع استراتيجي قرب بيت جن واعتقال 6 مدنيين، نفى الجيش الإسرائيلي تلك المعلومات، مؤكداً أن قواته أجرت “نشاطاً روتينياً في جنوب سوريا”، من دون العمل داخل بيت جن. وأوضح متحدث عسكري أن الجيش “لم يعتقل أحداً باستثناء شخص واحد جرى استجوابه بعد الاشتباه بتحركاته قرب المنطقة”.

مفاوضات أمنية برعاية أميركية

وتشير تقارير إلى محادثات أمنية بوساطة أميركية بين سوريا وإسرائيل قد تتضمن اتفاقاً على حظر نشر الأسلحة الاستراتيجية في سوريا، وإنشاء ممر إنساني نحو جبل الدروز في السويداء، إضافة إلى ترتيبات خاصة بنزع السلاح في مرتفعات الجولان. وترى دمشق أن هذه التفاهمات، إذا ما تحققت، قد تمهد لاحقاً لمحادثات سياسية أوسع نطاقا.

يمثّل جبل الشيخ أهمية استراتيجية استثنائية، إذ يطلّ على الجولان السوري المحتل ويمتد بمحاذاة الحدود اللبنانية. ويُنظر إليه تاريخياً باعتباره “عين المنطقة” 

ومنذ احتلال إسرائيل لهضبة الجولان عام 1967، ظل جبل الشيخ نقطة توتر متكررة، حيث تراه دمشق رمزاً لسيادتها، بينما تعتبره تل أبيب خط دفاعها الأول.

شاركها.
Exit mobile version