بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

وكانت الليلة الماضية هادئة نسبيًا على الحدود بين إسرائيل وسوريا، إذ لم تشهد المنطقة، عقب الإعلان عن وقف إطلاق النار في السويداء، محاولات دخول بين الجانبين، بحسب الإعلام العبري الذي أكد أن الجيش الإسرائيلي أعاد العشرات ممن عبروا السياج الحدودي.

وأضافت وسائل إعلام عبرية أن أعداد المتسللين على جانبي الحدود انخفضت بشكل ملحوظ خلال الـ24 ساعة الماضية، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي عزز عناصر الحاجز على السياج الحدودي لمنع المزيد من عمليات العبور من كلا جانبي السياج.

وكان نحو ألف درزي قد دخلوا سوريا ووصلوا إلى بلدة القنيطرة، وفقًا للإعلام العبري، الذي انتقد أداء السلطات، ورآه متساهلًا، رغم محاولات التصدي بالغاز المسيل للدموع، قائلا إن هذا يعد “انتهاكًا للحدود” وأن ما يحصل “غير مريح”.

ويُشكل الدروز في إسرائيل نحو 2% من النسيج الاجتماعي، بحسب استطلاع لمعهد الديمقراطية الإسرائيلي، ويُقدّر أن 80% منهم يشعرون بالانتماء إلى الدولة العبرية.

وتقول بعض المصادر العربية، في قراءتها للأحداث التي تلت قيام دولة إسرائيل، إن الحكومة الإسرائيلية استطاعت بعد النكبة الفلسطينية عام 1948 أن تبني علاقة خاصة مع أبناء هذه الطائفة الذين كان عددهم وقتها لا يتجاوز 13,500 شخص في فلسطين، فأعطتهم الجنسية الإسرائيلية في نفس عام قيام الدولة، وقامت بتجنيدهم عام 1956. ومنذ ذلك الحين، حصل أكثر من 150,000 درزي على الجنسية الإسرائيلية.

ويتوزع الدروز على 18 قرية في إسرائيل، معظمها في الشمال، منها ما هو “درزي خالص” ومنها ما هو مختلط، وتشمل تلك القرى دالية الكرمل شرق حيفا، عسفيا الواقعة على جبل الكرمل، شفاعمرو شمال شرق حيفا، قرية المغار المطلة على بحيرة طبريا، قرية الرامة، أبو سنان، عين الأسد، بيت جن، وغيرها.

ومنذ تصاعد القتال في السويداء بين أبناء العشائر البدوية السنة ومسلحين من الدروز، والذي أسفر عن مقتل 360 شخصًا في حصيلة غير نهائية قدّرها المرصد السوري لحقوق الإنسان، احتشد المئات من أبناء الطائفة في الجولان بمحاذاة الحدود مع سوريا، رافعين أعلامهم ومطالبين بمساندة أشقائهم وحمايتهم.

وحتى داخل سوريا، يشهد المجتمع الدرزي انقسامًا في موقفه من السلطات الجديدة في دمشق. فبينما يرى البعض ضرورة الاندماج مع النظام الجديد، يطالب آخرون بإقامة منطقة درزية مستقلة، ما يعكس حالة من التردد والقلق إزاء مستقبلهم في ظل التغيرات السياسية والأمنية المتسارعة.

وتسيطر تل أبيب منذ سنوات على منطقة عازلة على الجانب السوري من الحدود في الجولان، تُشرف عليها الأمم المتحدة، وقد شنّت أمس، نحو 200 غارة، منها ما استهدف هيئة الأركان السورية، ومحيط القصر الرئاسي في دمشق، وفقًا للقناة 12 العبرية.

شاركها.
Exit mobile version