اعلان

في أول لقاء له مع الصحفيين بعد انتخابه، دعا البابا ليو الرابع عشر، يوم الاثنين، إلى إطلاق سراح الصحفيين المعتقلين حول العالم، مشددا على أهمية “الهبة الثمينة لحرية التعبير والصحافة”، وذلك خلال استقبال رسمي في قاعة الفاتيكان حضره آلاف الصحفيين الذين توافدوا إلى روما لتغطية انتخابه كأول بابا من أصول أمريكية.

وحظي البابا البالغ من العمر 69 عاما، والذي انتخب الأسبوع الماضي بعد اجتماع سري استمر 24 ساعة، بتصفيق حار لدى دخوله القاعة، حيث وجه رسالة قوية للصحفيين داعيا إياهم لاستخدام الكلمة من أجل السلام، ورفض الحرب، وإيصال صوت المهمشين.

وقال الحبر الأعظم الجديد الذي تم انتخابه خلفا للراحل البابا فرنسيس: “الكنيسة ترى في هؤلاء الشهود، خصوصا من يغطون الحروب رغم الأخطار، نموذجا للشجاعة في الدفاع عن الكرامة والعدالة وحق الشعوب في المعرفة. لأن الأفراد المطلعين وحدهم هم من يستطيعون اتخاذ خياراتهم بحرية”.

وأعرب البابا عن تضامنه مع الصحفيين المسجونين بسبب سعيهم لكشف الحقيقة، معتبرا معاناتهم “تحديا لضمير الأمم والمجتمع الدولي”، ومؤكدا على مسؤولية الجميع في حماية حرية الصحافة.

ويعيد هذا الموقف إلى الأذهان اللقاء الذي عقده البابا فرنسيس عام 2013 مع الصحفيين عقب انتخابه كأول بابا من أمريكا اللاتينية، حين شرح اختياره للاسم تيمنا بالقديس فرنسيس الأسيزي، وأعلن رغبته في “كنيسة فقيرة وللفقراء”.

وكان فرنسيس قد دافع مرارا عن حرية الصحافة خلال فترة حبريته التي استمرت 12 عاما، وناشد في يناير الماضي إطلاق سراح الصحفيين المعتقلين خلال فعالية إعلامية في إطار السنة المقدسة.

شاركها.
Exit mobile version