وتعلّق على المؤتمر، الذي يُعقد برعاية كل من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، آمال ضعيفة من ناحية التوصل إلى حل ينهي النزاع الذي أتم عامه الثاني للتو، لكنه سيتضمن جهودًا لتخفيف الأزمة الإنسانية الخانقة عبر توفير مساعدات مالية من الدول المانحة.
ورغم أن الحرب الأهلية في السودان هي موضوع المؤتمر، إلا أنه لن يضم ممثلين حكوميين عن الخرطوم، أو حتى قوات الدعم السريع. وعوضًا عن ذلك، ستشارك فيه وفود من دول غربية، وممثلون عن المؤسسات الدولية، ودول مجاورة للسودان.
بدوره، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي: “لقد دمرت الحرب الوحشية في السودان حياة الملايين. ومع ذلك، لا يزال الكثير من العالم يتجاهل ما يحدث”.
وتابع: “نحتاج إلى التحرك الآن لمنع الأزمة من أن تتحول إلى كارثة شاملة، وضمان وصول المساعدات إلى أولئك الذين يحتاجونها أكثر.”
ويتوقع أن يضم المؤتمر ممثلين عن الولايات المتحدة الأمريكية، رغم أنها كانت قد خفضت مساعداتها الخارجية إلى العدم تقريبًا بعد تولي دونالد ترامب الرئاسة.
وقبيل الاجتماع، أعلنت المملكة المتحدة أنها ستخصص 120 مليون جنيه إسترليني (158 مليون دولار) للعام المقبل لتوفير الغذاء لـ650,000 شخص في السودان، من ميزانية مساعداتها المحدودة.
وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قد صرح سابقًا بأن السودان، إلى جانب أوكرانيا وقطاع غزة، سيظل أولوية في مساعدات بلاده.
ويستمر التصعيد العسكري في حصد أرواح المدنيين في السودان، فقد أعلنت الأمم المتحدة مقتل أكثر من 300 مدني في المنطقة الغربية من دارفور يومي الجمعة والسبت فقط.
وقد تسببت الحرب المستعرة بمجاعة في أجزاء واسعة من البلاد، وتقدّر منظمة الأغذية العالمية أن ما يقارب من 25 مليون شخص يعانون منها.