بيزنس الثلاثاء 10:20 ص

بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

في ذروة التوترات المتصاعدة بين واشنطن وكراكاس، صعّد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا لهجته حيال الدور العسكري الأمريكي في البحر الكاريبي، محذرًا من أن وجود القوات الأمريكية في المنطقة يقوّض الاستقرار ويغذي مناخ المواجهة بدلًا من الدفع نحو السلام.

خلال مشاركته عبر الفيديو في قمة مجموعة بريكس، يوم الاثنين، انتقد لولا نشر الولايات المتحدة أصولًا عسكرية قرب فنزويلا، بينها ثماني سفن مجهزة بصواريخ وغواصة تعمل بالطاقة النووية، معتبرًا أن “الوجود العسكري الأمريكي في البحر الكاريبي يُعتبر مصدر توتر يتعارض مع دعوة المنطقة للسلام”.

واستشهد الرئيس البرازيلي بمعاهدة تلاتيلولكو لعام 1968 التي أنشأت منطقة خالية من الأسلحة النووية في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، داعيًا أعضاء بريكس إلى الدفاع عن التعددية “بصوت واحد” في المحافل الدولية، وخصوصًا في الأمم المتحدة.

كما جدد مطلب بلاده بتوسيع مجلس الأمن الدولي، وشجع على التعاون في سياسات التنمية المستدامة والانتقال في مجال الطاقة، مع الدعوة إلى استمرار الاعتماد على الوقود الأحفوري كوسيلة لتمويل هذا الانتقال.

مواجهة أمريكية مع فنزويلا

تزامنت تصريحات لولا مع خطوة أمريكية جديدة تمثلت بنشر سفن ومقاتلات قرب السواحل الفنزويلية، في إطار حملة أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمكافحة تهريب المخدرات. فقد أرسلت واشنطن عشر طائرات “إف-35” إلى بورتوريكو، وأعلنت عن مكافأة مالية تصل إلى 50 مليون دولار مقابل معلومات تؤدي إلى توقيف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي تتهمه بقيادة شبكة لتهريب المخدرات.

وفي الأسبوع الماضي، أعلن ترامب أن القوات الأمريكية استهدفت في البحر الكاريبي سفينة كانت تغادر فنزويلا، ما أدى إلى مقتل 11 شخصًا وصفهم بأنهم “إرهابيون يتاجرون بالمخدرات” من عصابة “ترين دي أراغوا”، وهو الهجوم الذي أثار ردود فعل غاضبة من كراكاس ترافقت مع تحليق طائرات فنزويلية فوق السفن الأمريكية.

تصعيد بين البرازيل وأمريكا

ولا تقتصر انتقادات لولا للولايات المتحدة على الجانب العسكري، ففي تموز/ يوليو الماضي، وصف الرسوم الجمركية الأمريكية على الصادرات البرازيلية بأنها “ابتزاز غير مقبول”، رافضًا المبررات التي تربط هذه الإجراءات بملفات قضائية ضد الرئيس السابق جايير بولسونارو.

ويرى مراقبون أن هذه المواجهة مع واشنطن عززت موقع لولا داخليًا، إذ أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تقدمه على منافسين محتملين في سباق الانتخابات الرئاسية لعام 2026.

شاركها.
Exit mobile version