بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

تراجعت إدارة مهرجان تورونتو السينمائي الدولي (TIFF) عن قرارها استبعاد الفيلم الوثائقي “The Road Between Us: The Ultimate Rescue” وأعلنت أنها ستعمل مع صُنّاع العمل لتلبية متطلبات العرض وضمان مشاركته في دورة هذا العام.

وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت في وقت سابق أن إدارة المهرجان، التي وجهت دعوة رسمية لعرض الفيلم في تموز/يوليو، قررت سحب الدعوة لاحقًا، مستندة إلى مخاوف بشأن حقوق استخدام بعض المقاطع المصورة، بما فيها لقطات للهجوم صورّتها حركة حماس، إضافة إلى ما وصفته بـ”مخاطر كبيرة لوقوع احتجاجات” خلال المهرجان، بما في ذلك اعتراضات داخلية.

رسالة الرئيس التنفيذي للمهرجان

في رسالة إلى مجتمع المهرجان بتاريخ 13 آب/أغسطس 2025، علّق الرئيس التنفيذي لمهرجان تورونتو السينمائي الدولي، كاميرون بيلي، على الجدل الدائر، مؤكدًا أن “هذه الحالة تتطلب التعاطف والحساسية”، وأنه يدرك المخاوف التي أثارتها بين أعضاء المجتمع اليهودي وخارجه. وقال: “أود أن أعرب عن اعتذاري الصادق عن أي ألم قد تكون هذه الحالة قد تسببت به. لم يكن في نيتي أبدًا الإساءة أو إقصاء أي شخص”.

وأوضح بيلي أن نيته كانت عرض الفيلم، مضيفًا: “نظرًا للطبيعة الحساسة والمهمة لموضوع الفيلم، أعتقد أنه يروي قصة مهمة “.

وشدد في رسالته على أن “المزاعم بأن الفيلم تم رفضه بسبب الرقابة هي مزاعم خاطئة تمامًا”، لافتًا إلى أنه ملتزم بالعمل مع صانع الفيلم لتلبية متطلبات العرض الخاصة بالمهرجان، وأنه طلب من الفريق القانوني “النظر في جميع الخيارات المتاحة” لتمكين الفيلم من العرض في هذه الدورة.

كما أضاف: “أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 والمعاناة المستمرة في غزة تثقل كاهلنا، مما يبرز الحاجة الملحة إلى التعاطف وسط تزايد معاداة السامية ورهاب الإسلام”. وأكد أن المهرجان، رغم أنه ليس منظمة سياسية، سيواصل السعي إلى تقديم برامجه في بيئة آمنة وشاملة، داعيًا الجمهور إلى “الصبر والتفهم” ومعربًا عن أمله في أن تكون دورة هذا العام “احتفالًا بالقيم وبالقوة التي تمتلكها السينما في جمع الناس معًا”.

جذور المشكلة.. ردود الفعل على قرار الاستبعاد

تعود أزمة الفيلم إلى الجدل الذي احتدم بعد دعوة مهرجان تورونتو السينمائي الدولي (TIFF) رسميًا لعرضه في تموز/يوليو 2025، قبل أن تتراجع الإدارة لاحقًا وتسحب الدعوة. الفيلم، من إخراج المخرج الكندي باري أفريتش، يوثق قصة الجنرال الإسرائيلي المتقاعد نوعام تيبون الذي شارك في إنقاذ أسرته وأهالي كيبوتس ناحال عوز خلال هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 الذي نفذته حركة حماس.

إدارة المهرجان بررت قرار الاستبعاد بمخاوف تتعلق بحقوق استخدام بعض المقاطع الأرشيفية المصورة من قبل حماس، إلى جانب التحذير من “مخاطر كبيرة لوقوع احتجاجات” مرتبطة بعرض الفيلم، بما في ذلك اعتراضات من داخل المهرجان نفسه. هذا الموقف أثار انتقادات واسعة من جماعات يهودية وصُنّاع أفلام حول العالم، واعتُبر “خضوعًا لضغوط سياسية”.

موقف منتجة الفيلم

من جهتها، قالت المنتجة الإسرائيلية للفيلم، تاليا هاريس رام، إنها كانت مسرورة بالإعلان الأولي عن عرض الفيلم في المهرجان، لكنها لاحظت مؤشرات مقلقة تشير إلى أن المشاركة ليست مؤكدة. واتهمت “أصواتًا معادية لإسرائيل” بالعمل داخل المهرجان وخارجه لمنع عرض “قصة إنسانية” إسرائيلية على الشاشة، رغم أن عائلة تيبون تدعو إلى إعادة الأسرى وإنهاء الحرب.

وأوضحت أن إشعار الإلغاء استند إلى “لغة مبهمة ومتكلّفة”، بدعوى عدم الحصول على إذن لاستخدام المواد الأرشيفية، أي لقطات صورتها حركة حماس، معتبرة أن هذا الادعاء “منفصل عن الواقع” وأن لقطات مشابهة سبق استخدامها في أفلام وثائقية أخرى، مثل فيلم “We Will Dance Again” للمخرج ياريف موزر، الذي فاز بجائزة إيمي في حزيران/يونيو الماضي.

شاركها.
Exit mobile version