بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

أدى هجوم بطائرة مسيّرة استهدف منشأة نفطية في إقليم كردستان العراق، صباح الثلاثاء، إلى تعليق العمليات في الحقل المتضرر، وفق ما أعلنت وزارة الموارد الطبيعية في الإقليم والشركة الأميركية المشغّلة.

وذكرت الوزارة في بيان أن “حقل سرسنك النفطي في قضاء شمانكي بمحافظة دهوك تعرّض لهجوم بمسيّرة صباح 15 تموز/يوليو 2025″، فيما أوضحت شركة “إتش كيه إن إنرجي” أن الانفجار وقع عند الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي، داخل أحد مرافق الإنتاج، ما استدعى تعليق العمل لحين تأمين الموقع.

وأكدت الشركة أنه تم إخلاء جميع الموظفين دون وقوع إصابات، مشيرة إلى أن فرق الطوارئ سيطرت على الأضرار في وقت لاحق.

ويأتي الهجوم في سياق تصاعد التوتر الأمني في إقليم كردستان، الذي يشهد منذ أسابيع سلسلة هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ، لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عنها. وكانت سلطات الإقليم قد أعلنت، الاثنين، إسقاط طائرة مسيّرة مفخخة قرب مطار أربيل الدولي، وسقوط اثنتين أخريين في محيط حقل “خورمله” النفطي.

ودانت وزارة الموارد الطبيعية ما وصفته بـ”الهجمات الإرهابية التي تستهدف البنية التحتية الاقتصادية الحيوية للإقليم”، في وقت يُنظر فيه إلى تكرار هذه الحوادث على أنه تهديد مباشر لقطاع الطاقة في المنطقة.

وسبق أن اتهمت وزارة داخلية الإقليم، مطلع تموز/يوليو، “جماعات تابعة للحشد الشعبي” بتنفيذ هجوم مشابه قرب مطار أربيل، الذي يضم قاعدة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. غير أن الحكومة الاتحادية في بغداد ردّت على الاتهام، واصفة إياه بأنه “مرفوض ومدان”، ومؤكدة ضرورة عدم توجيه اتهامات دون أدلة واضحة.

وعلى الرغم من الاستقرار الأمني النسبي الذي يشهده العراق بعد عقود من النزاعات، إلا أن العلاقة بين بغداد وأربيل لا تزال متوترة، خصوصاً في ما يتعلّق بإدارة ملف الطاقة.

وكانت صادرات النفط من كردستان إلى الخارج قد توقفت منذ عام 2023، عقب إغلاق أنبوب التصدير عبر ميناء جيهان التركي نتيجة خلافات قانونية ومشاكل فنية. وفي أيار/مايو الماضي، رفعت الحكومة العراقية دعوى قضائية ضد حكومة إقليم كردستان بسبب توقيعها عقوداً لتطوير الغاز مع شركتين أميركيتين، من دون التنسيق مع بغداد، من بينها شركة “إتش كيه إن إنرجي” المشغّلة لحقل سرسنك.

شاركها.
Exit mobile version