بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية في تقرير نقلًا عن مسؤولين مطلعين في الإدارة الأميركية أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب ينوي ترك روسيا وأوكرانيا لتنظيم اجتماع بين زعيمي البلدين من دون أن يلعب دورًا مباشرًا في الوقت الراهن، في خطوة تُعد تراجعًا مؤقتًا عن المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب.

وبحسب المسؤولين، فإن ترامب يعتبر أنّ المرحلة المقبلة لإنهاء الحرب هي عقد لقاء ثنائي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشيرين إلى أنّه لا ينوي التدخل في هذا الجهد قبل أن يعقد الزعيمان اجتماعهما الأول.

مقاربة الانتظار

أبلغ ترامب مستشاريه في الأيام الأخيرة أنّه سيستضيف لاحقًا اجتماعًا ثلاثيًا يجمعه مع بوتين وزيلينسكي، لكن ذلك لن يتم قبل أن يلتقيا وجهًا لوجه. وأكد في مقابلة إذاعية أنّه يفضل أن يجتمع الطرفان بدايةً من دونه، قائلاً: “أريد فقط أن أرى ما سيحدث في الاجتماع. هم بصدد الإعداد له، وسنرى ما سيحصل”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في الإدارة أنّ ترامب يتبنى حاليًا مقاربة “الانتظار والترقب” حيال إمكانية عقد اجتماع بين بوتين وزيلينسكي، مع الإشارة إلى أن البيت الأبيض لم يحدد بعد لائحة أماكن محتملة لاستضافة مثل هذا اللقاء.

صعوبات في تحقيق السلام

وبحسب التقرير فإن هذه الخطوة تعكس إدراك ترامب أنّ إنهاء الحرب أكثر تعقيدًا مما كان يتصوره، بعدما كان قد تعهد خلال حملته الانتخابية السابقة بأنه قادر على إنهاء الصراع خلال 24 ساعة. وفي ظل انقضاء مهلة كان قد حدّدها لوقف الحرب هذا الشهر، يسعى ترامب إلى التوصل لاتفاق سلام سريع، لكنه يواجه صعوبات ملموسة في إقناع الطرفين.

ووفق بيان رسمي، شدد البيت الأبيض على أنّ ترامب وفريقه للأمن القومي “يواصلون الانخراط مع المسؤولين الروس والأوكرانيين من أجل التوصل لاجتماع ثنائي يوقف القتال وينهي الحرب”، لافتًا إلى أنّ التفاوض حول هذه المسائل “ليس من المصلحة الوطنية أن يتم علنًا”.

اتصالات مع بوتين وضمانات أمنية لأوكرانيا

عقب اجتماعاته الأخيرة في البيت الأبيض مع زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين، أجرى ترامب اتصالًا هاتفيًا مع بوتين استمر نحو 40 دقيقة، اتفق خلاله الطرفان على تكليف مفاوضين كبار من روسيا وأوكرانيا بإجراء محادثات مباشرة. لكن هذه الخطوة لا تزال بعيدة، برغم أن الأمين العام لحلف الناتو مارك روتّه أبدى تفاؤلًا بإمكان عقد اللقاء خلال أسبوعين.

من جهته أعلن زيلينسكي أنّ اجتماعه مع ترامب تناول مسألة الضمانات الأمنية لأوكرانيا ضمن أي اتفاق سلام مقبل، لضمان عدم تجدد الغزو الروسي. وطرح مقترحات لشراء ما قيمته 90 مليار دولار من الأسلحة الأميركية عبر أوروبا، إلى جانب صفقات تشمل الطائرات المسيّرة الأوكرانية.

وكان ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب الخاص، قد قال في وقت سابق إنّ واشنطن حصلت على “تنازل” من بوتين يقضي بإمكانية أن تقدم الولايات المتحدة ضمانة أمنية مشابهة للمادة الخامسة من ميثاق الناتو، وهو ما تطالب به كييف منذ سنوات. لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أوضح أن موسكو ترى نفسها أيضًا طرفًا يجب أن يشارك كضامن أمني، وهو ما قوبل بتشكيك داخل الإدارة الأميركية.

شاركها.
Exit mobile version