بيزنس الأربعاء 10:18 م

بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في
آخر تحديث

اعلان

وجّه رئيس الوزراء النيوزيلندي كريستوفر لوكسون، الأربعاء 13 آب/أغسطس، انتقادًا شديدًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبرًا أنه “فقد صوابه”، وذلك في وقت تبحث فيه حكومته إمكانية الاعتراف بدولة فلسطينية، وسط ضغوط وتحركات دولية متزايدة للضغط على إسرائيل بسبب الحرب في غزة والأزمة الإنسانية المتفاقمة هناك.

وبحسب ما نقلت وكالة “رويترز”، أوضح لوكسون للصحافيين أن غياب المساعدات الإنسانية، والتهجير القسري للسكان، وضم غزة، هي “أمور مروّعة للغاية”، مضيفًا أن نتنياهو “تمادى كثيرًا”. وتابع: “أعتقد أنه فقد صوابه… ما شهدناه الليلة الماضية، الهجوم على مدينة غزة، أمر غير مقبول إطلاقًا”.

موقف نيوزيلندا من الاعتراف بدولة فلسطينية

فيما يتعلق بالموقف الرسمي، صرح وزير الخارجية النيوزيلندي وينستون بيترز، الاثنين، أن حكومة بلاده “ستدرس بعناية موقفها” بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية قبل اتخاذ قرار رسمي في أيلول/سبتمبر المقبل، مضيفًا: “لقد أوضحت نيوزيلندا منذ فترة أن اعترافنا بدولة فلسطينية مسألة وقت، وليس مسألة ما إذا كان سيحدث”.

وتزامنت هذه التصريحات مع أجواء سياسية مشحونة داخل نيوزيلندا، حيث شهدت العاصمة ويلنغتون، الأربعاء، تظاهرة محدودة أمام مبنى البرلمان، قرع خلالها المحتجون القدور، ورددوا هتافات منها: “أيها النواب، تحلوا بالشجاعة، اعترفوا بفلسطين”، بحسب ما أفادت به وسيلة الإعلام المحلية “ستاف”.

وفي البرلمان، تصاعد التوتر مع النائبة عن حزب الخضر كلوي سواربريك، التي طُردت من قاعة المناقشات يوم الثلاثاء بعد أن رفضت الاعتذار عن تصريح ألمحت فيه إلى أن سياسيي الحكومة “جبناء” لعدم دعمهم مشروع قانون لفرض عقوبات على إسرائيل بسبب “جرائم الحرب”. وفي اليوم التالي، تكرّر طردها للسبب نفسه، وعندما رفضت مغادرة القاعة، صوّتت الحكومة على تعليق عضوتها.

وقال رئيس البرلمان جيري براونلي: “لقد وُجّه اتهام إلى ثمانية وستين عضوًا في هذا المجلس بأنهم جبناء. لم يحدث أن قُبلت إهانات شخصية كهذه في خطاب داخل القاعة، ولن أبدأ بقبولها الآن”. وعند خروجها، هتفت سواربريك: “الحرية لفلسطين”.

أستراليا تتحرك للاعتراف بدولة فلسطينية الشهر المقبل

تأتي التطورات في نيوزيلندا في سياق إقليمي أوسع، إذ أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، الاثنين، أن بلاده ستعترف رسميًا بدولة فلسطينية في أيلول/سبتمبر المقبل، على أن يتم اعتماد القرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وبذلك تنضم أستراليا إلى فرنسا وبريطانيا وكندا، التي ألمح زعماؤها مؤخرًا إلى اتخاذ خطوة مماثلة.

وجاء إعلان ألبانيز بعد أسابيع من دعوات متزايدة من داخل حكومته ومن سياسيين بارزين في أستراليا للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وسط انتقادات متصاعدة لإسرائيل بسبب الوضع الإنساني في غزة، الذي وصفه بأنه “كارثة إنسانية”. كما انتقد علنًا خطط نتنياهو الأخيرة لشن هجوم عسكري شامل جديد على القطاع.

وأوضح ألبانيز أن قرار الاعتراف يستند إلى التزامات قدمتها السلطة الفلسطينية، تشمل عدم إشراك حركة حماس في الحكومة الفلسطينية، ونزع سلاح غزة، وإجراء انتخابات. وقال: “إن حل الدولتين هو أفضل أمل للبشرية لكسر دائرة العنف في الشرق الأوسط وإنهاء الصراع والمعاناة والجوع في غزة”. وأضاف أن “الوضع في غزة تجاوز أسوأ مخاوف العالم، والحكومة الإسرائيلية تواصل تحدي القانون الدولي وحرمان الأشخاص اليائسين، بمن فيهم الأطفال، من المساعدات الكافية والغذاء والماء”.

شاركها.
Exit mobile version